التسممات وضربات الشمس أخطرها هكذا نتجنّب الأمراض الصيفية في فصل الصيف تنتشر الأمراض بسبب الحرارة الشديدة والتي تصيب الصغار والكبار على غرار التسممات الغذائية وضربات الشمس وغيرها لذلك يشدد الأطباء على ضرورة توخي الحذر والالتزام بمجموعة من الشروط والإجراءات الوقائية لحفظ الصحة. نسيمة خباجة يصاحب فصل الصيف بعض الأمراض بفعل الحرارة والرطوبة. ولتجنّب الإصابة بهذه الأمراض الصيفية لابد من توخي الحذر من حيث الوجبات وتجنب الأكل خارج المنزل أو تقليصه والامتناع عن اقتناء المواد الغذائية المعروضة تحت شمس لافحة. الأمراض الصيفية الأكثر انتشارا في فصل الصيف تعتلي قائمة الأمراض التسممات الغذائية ويمكن أن يحدث التسمم الغذائي في أي موسم لكنه يزداد في موسم الصيف نتيجة كثرة التنزه والسفر لقضاء العطلة وبالتالي تناول الأطعمة خارج المنزل تتسبب الأطعمة الملوثة في الإصابة بالتسمم الغذائي والذي عادةً يظهر بالأعراض الآتية: آلام المعدة الغثيان.الإسهال القيء. ولتفادي مشكل التسممات لابد من البحث عن مطاعم موثوقة اختيار الأطباق الصحية. وغسل اليدين جيدًا قبل وبعد تناول الطعام. كما ينتشر الصداع بسبب أشعة الشمس وهو حالة مرضية تُعرف ايضا بضربة الشمس حيث يمكن أن تتفاقم ضربة الشمس لتسبب السكتة الدماغية الحرارية وهي تُعد من أمراض الصيف الخطيرة. تزداد فرص الإصابة بضربات الشمس في حال بذل مجهود كبير تحت أشعة الشمس. سوء التغذية عدم الحصول على قسط كافِ من النوم لتفادي هذه المشكلة الصحية يُنصح باتباع الإرشادات الآتية: ارتداء القبعة أثناء النزول في النهار. الابتعاد عن أشعة الشمس الضارة قدر المستطاع شرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل عن طريق التعرق. المرض الاكثر انتشارا في فصل الصيف حروق الجلد ويؤدي التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة للإصابة بحروق في الجلد وهي أحد أمراض الصيف التي تكثر في حالة السفر والجلوس تحت أشعة الشمس على شاطئ البحر. مع الجلوس تحت أشعة الشمس الضارة يتعرض الجلد للحروق ويتحول لونه للأحمر وبالتالي يسبب آلام عند لمسه ومع الوقت يتغير لونه إلى البني ثم يبدأ في التقشر وأفضل طرق للوقاية من حروق الشمس هي تطبيق واقي الشمس المناسب للبشرة وذلك قبل مغادرة المنزل في أي وقت من اليوم. المحافظة على رطوبة البشرة من خلال شرب الماء وتطبيق المرطب على الجلد. عدم الجلوس في مناطق معرضة لأشعة الشمس المباشرة. كما يعد الطفح الجلدي من أمراض الصيف الشائعة عند الكبار والصغار أيضًا ويحدث ذلك نتيجة ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير وفرط تعرق الجسم ويمكن أن يحدث الطفح الجلدي نتيجة القيام بالتصرفات الآتية: عدم استبدال الملابس عند التعرق مما يؤدي إلى أن تمتص الملابس العرق وتحتك بالجلد مؤدية لإصابة الجلد ببقع وحبوب حمراء وطفح جلدي والتهابات وتتسبب هذه الالتهابات في الشعور بالحكّة نزول المسبح وخاصةً إن كان المسبح مكشوف أثناء النهار ويحتوي على نسبة كلور عالية يمكن الوقاية من الطفح الجلدي من خلال الانتظام على الاستحمام يوميًا في موسم الصيف ويفضل استخدام الماء البارد اختيار الملابس القطنية الخفيفة فهي لا تسبب حساسية الجلد تغيير الملابس باستمرار وخاصةً بعد تعرقها. العيون هي ايضا منطقة معرضة للأمراض في فصل الصيف ابرزها التهاب العين أو التهاب الملتحمة التي قد تنتج عن الفيروسات والبكتيريا والفطريات كما يمكن أن تحدث نتيجة تحسس العين من المواد الكيميائية للوقاية من التهابات العين يُنصح بالآتي: الحفاظ على نظافة المكان وتطهيره جيدًا قبل الجلوس فيه الحفاظ على نظافة اليدين باستمرار تهوية المنزل لتنقية الجو من أي بكتيريا وفيروسات. آلام العظام والمفاصل هي ايضا من بين الأمراض الشائعة صيفا نتيجة تشغيل مكيف الهواء لفترات طويلة يمكن أن تصاب العظام والمفاصل بالتهابات وخاصةً خلال النوم حيث يقوم بعض الأشخاص بتسليط هواء المكيف بشكل مباشر على الجسم ومع الوقت يتسبب هذا في الشعور بآلام شديدة في مختلف أجزاء الجسم وخاصةً منطقة أسفل الظهر. لذلك ينصح باستخدام المكيف بدرجة مناسبة وليست شديدة البرودة كما لا يجب تسليطه على الجسم مباشرةً وعدم التعرض له والجسم متعرق. من أمراض الصيف المعدية كذلك جدري الماء والذي يظهر على هيئة طفح جلدي باللون الأحمر مصحوبًا بحمى ويسبب الشعور بحكّة في الجلد وتعب بالجسم. غالبًا ما ينتشر جدري الماء بين الأطفال لكنه يمكن أن يصيب الكبار إذا لم يسبق الإصابة به من قبل. تكون الوقاية من هذا المرض عن طريق الابتعاد عن الأشخاص المصابين به لذلك لا ينصح بالتواجد في الأماكن المغلقة والمزدحمة في موسم الصيف حيث أنه ينتقل عن طريق التنفس والتلامس. تعد الحصبة من الأمراض المعدية التي تزداد فرص الإصابة بها خلال موسم الربيع والصيف وهو يشبه جدري الماء في طريقة انتقاله ويظهر على هيئة بقع بيضاء في جميع أنحاء الجسم يصاحب هذا المرض بعض الأعراض مثل: الحمى الشديدة التهاب الحلق احمرار العين. يحتاج المريض إلى انعزال خلال فترة الإصابة حتى لا يسبب عدوى للأشخاص المحيطين. أحد أمراض الصيف المنتشرة مرض النكاف وهو مرض فيروسي شديد العدوى ويصيب الأطفال بشكل خاص. ينتقل المرض عن طرق النفس والسعال أو العطس ومن أبرز أعراضه تضخم الغدد اللعابية آلام العضلات الحمى الصداع. فقدان الشهية الضعف العام. للوقاية من هذا المرض ينصح بالحصول على اللقاح الخاص به. إرشادات وقائية هناك بعض التصرفات التي نراها جداً عادية لكنها قد تجلب لنا الأمراض في فصل الصيف منها الدخول من الجو الحارّ إلى الجو البارد بفعل التكييف والعكس وهذا مضرٌّ جداً لجسم الإنسان لذا علينا أن نُحسن التصرف بالتعامل مع درجات الحرارة خلال فصل الصيف لكي نتجنب الإصابة بأمراضه ومنها: - تجنّب اختلاف درجات الحرارة لأنها قد تؤدي إلى التهاب المفاصل والشعور بآلام متفرقة في الجسم والإصابة بالزكام. - الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام بالماء الفاتر مرة أو مرتين باليوم. - الاهتمام بغسل الملابس وتجفيفها بالشمس للحصول على التعقيم من أشعة الشمس. - الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الطعام خارج المنزل خاصة الأطعمة المكشوفة فخلال فصل الصيف يجب الانتباه بصورة أكبر إلى عدم تناول الأطعمة والآيس كريم من الأماكن غير موثوقة النظافة لتجنّب التسمم. - الإكثار من شرب الماء والسوائل لتعويض الجسم من السوائل المفقودة وتجنّب الجفاف . ويحذّر الاطباء من خطر التعرّض ل الإنهاك الحراري وهو ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية عند تعرّض الشخص إلى درجات حرارة عالية لفترة طويلة من الزمن حيث يعاني الشخص من الصداع والإرهاق وغيرها من الأعراض بعد قيامه بنشاط أو وجوده في منطقة ذات مناخ حارّ ورطب لفترات طويلة. ويكون الإنهاك الحراري عادةً مصحوباً بالجفاف نظراً لكون جسم الإنسان يحافظ على درجة حرارته الداخلية عن طريق زيادة التعرّق مما يسبب نقصاً في سوائل وأملاح الجسم. وعند التعرض للإنهاك الحراري يجب اتباع الآتي: - نقل المصاب إلى مكان بارد ويُفضل الدخول في مبنى مزوّد بمكيف هواء ومحاولة تبريد جسم المصاب باستخدام كمادات باردة. - الالتزام بشرب الماء والسوائل الباردة. - تخفيف الملابس عن المصاب والتأكد من أن ملابسه خفيفة وغير مقيدة. كما ان ممارسة هواية الرياضة في الصيف تحكمها ضوابط فقبل ممارسة الرياضة في فصل الصيف بساعة يجب شرب كوب أو كوبين من الماء كذلك بعد ممارستها. ولا تمارس التمارين الرياضية في الشمس وألا تزيد درجة حرارة الطقس أثناء ممارسة الرياضة أكثر من 35 درجة مئوية لتجنّب الأمراض الصيفية.