قالت الأممالمتحدة أمس الأحد إن المطلوب بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة رفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل وليس فقط زيادة إدخال مساعدات. وأضاف مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جون جينغ، خلال مؤتمر صحافي في غزة على هامش بدء توزيع مساعدات بتمويل سعودي، إنه يتوجب رفع شامل وكامل للحصار الإسرائيلي عن غزة. واعتبر جينغ أن أمل الفلسطينيين لا يتحقق من خلال المساعدات وإنما برفع الحصار امتثالا للقانون الدولي وتوفير الحياة الكريمة لسكان القطاع. وأكد جينغ أن إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة من شأنه أن يحقق الأمن والسلام في المنطقة برمتها. ورحب مدير عمليات وكالة (الأونروا) بأية خطوة من شأنها تخفيف الحصار عن سكان القطاع في ظل الحياة الصعبة التي يعيشونها وانهيار قطاع الخدمات الأساسية التي تقدم لهم. وقررت إسرائيل الأسبوع الماضي إدخال تسهيلات على حصار غزة المفروض منذ ثلاثة أعوام استجابة لضغوط دولية عقب مهاجمتها سفن (أسطول الحرية) الشهر الماضي ومنعتها بالقوة من الوصول إلى القطاع. ومن جهة أخرى، طالب جينغ بحل سريع وفوري لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة، مؤكدا أن المشكلة فلسطينية- فلسطينية. وقال: على الفلسطينيين أن ينهوا تلك المشكلة المأساوية بينهم حتى نركز جهودنا نحن في المنظمات الدولية لإنهاء الحصار بصورة شاملة وكاملة. وكانت شركة توزيع الكهرباء في غزة أعلنت أن محطة التوليد الوحيدة توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود، وهو الأمر الذي يعني أن الكهرباء سيتم تشغيلها 6 ساعات وتفصل 12 ساعة وهكذا دواليك حتى إنهاء الأزمة التي تتبادل حكومة حماس المقالة وحكومة تسيير الأعمال في رام الله، الاتهامات بالمسؤولية عنها. وقال جينغ: قطع التيار الكهربائي يعقد حياة الناس ويوقفها تماما ويؤدي إلى عرقلة كل أوجه النشاط ولا يمكن أن تتواصل المشكلة إذا كان الفلسطينيون يملكون حلها ويجب عدم تشتيت الجهد وتركيزه لإنهاء الحصار المدمر وغير الأخلاقي. وأكد أن المطلوب هو إنهاء الحصار وليس تحسينه وتخفيفه ويجب على المجتمع الدولي ترجمة أقواله إلى أفعال بإنهاء الحصار غير الشرعي واللاأخلاقي. وأوضح أن النظام الاقتصادي والصحي والحياتي بغزة منهار تماما وأكثر من 80٪ من سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية، مبينا أن سكان غزة لا يرغبون في الاعتماد على الغير ولا سبيل لتحسين ظروفهم إلا برفع الحصار وتوفير حياة كريمة وخلق آمال لهم في مستقبل أولادهم. وشكر جينغ السعودية على تبرعها »السخي« بمليوني دولار لشراء مواد غذائية للاونروا وتبرعها أيضا ب 1.9 مليون دولار لشراء أدوية، موضحا أن المملكة من الداعمين الكبار للأونروا وتبرعها السخي يأتي في وقت تحتاج فيه الوكالة إلى دعم كبير ومتواصل في ظل عجز ميزانيتها.