دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أمس الأحد، إلى ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل كامل وتوفير الحياة الكريمة لسكانه وقال مسؤول عمليات الأونروا، جينغ جون جينغ، في مؤتمر صحفي عقده في أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية بمدينة غزة إن “إنهاء حصار غزة سيجلب الأمن والسلام في القطاع وفي المنطقة ككل”. ولفت نفس المسؤول إلى أن 80 بالمائة من قطاع الخدمات الأساسية في القطاع الساحلي يعاني من انهيار شامل، وأن بناءه وإعادة الحياة لسكانه مرتبط برفع كامل للحصار. وعبر جينغ عن “الانزعاج” إزاء الحديث عن حصول تخفيف للحصار المشدد المفروض على القطاع، مؤكدا “أن هذا الحصار غير شرعي والمطلوب إنهاءه تماما وليس تخفيفه”. كما رحب جينغ بكل خطوة إيجابية من أجل إنهاء الحصار وكل خطوة من هذا القبيل سيكون لها نتائج إيجابية على مليون ونصف مليون فلسطيني محاصرين في غزة. وأشار إلى اعتماد غالبية سكان غزة على المساعدات الدولية، داعيا إلى اهتمام دولي برفع الحصار وتوفير حياة كريمة للشعب الفلسطيني. وترعى “أونروا” تقديم مساعدات لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة غالبيتهم العظمى من اللاجئين. من جهة أخرى، من المنتظر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الموفد الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، في أول جويلية المقبل في رام الله. وكان الرئيس الفلسطيني أكد أول أمس استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في حال إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تتم عبر ميتشل. وقال في هذا الإطار إنه “بناء على اتفاق مع الإدارة الأمريكية فإنه في الوقت الذي يحصل فيه تقدم على القضيتين اللتين تتم مناقشتهما مع الجانب الأمريكي، وهما قضية الحدود والأمن، عند ذلك لن يكون لدينا مانع من الذهاب إلى المفاوضات المباشرة”. إصابة العشرات من الفلسطينيين في مواجهات في القدس هذا وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أمس، أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات مع المستوطنين الإسرائيليين في بلدة سلوان بمدينة القدسالمحتلة. وأوضحت الوكالة أن الفلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي مازالت تحاصر حيا ببلدة سلوان جنوبالقدس، وتم نقل عدد منهم إلى المستشفيات للعلاج. وأضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى ساعات فجر أمس بين المواطنين من سكان المنطقة من جهة وبين الجماعات اليهودية في بؤرتين استيطانيتين وعناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال من جهة ثانية. وأشارت “وفا” إلى أنه خلال المواجهات أصيب عدد من المواطنين خاصة المرضى وكبار السن باختناقات تطلبت إسعافات أولية فيما وجدت أطقم الإسعاف صعوبات كبيرة في الوصول إلى الجرحى والمصابين. وقالت إن قوات معززة من شرطة وجنود الاحتلال حاصرت المنطقة وفرضت طوقا عسكريا محكما عليها وتمنع الآن المواطنين من الخروج أو الدخول إلى المنطقة. إبعاد إسرائيل لنواب فلسطينيين من القدس تطهير عرقي غير مسبوق وفي سياق متصل، وصف النائب مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية” قرار الاحتلال الإسرائيلي إبعاد أربعة نواب فلسطينيين عن القدس وسحب هوياتهم ب “التطهير العرقي غير المسبوق”. وأعرب النائب البرغوثي في تصريحات له أول أمس السبت، عن إدانته لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبعاد النواب المقدسيين، معتبرا ذلك “دليلا آخر على إفلاس حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشكل يشير إلى مدى العنصرية والكراهية التي تنتهجها”. وأكد النائب الفلسطيني أن “قرار سلطات الاحتلال إبعاد أربعة نواب عن القدس وسحب هوياتهم المقدسية يأتي في إطار مخطط لتهويد المدينة التي تتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة وقد جاء ليذكر بقضية آلاف المقدسيين الذين تعرضوا لسحب هوياتهم تعسفا”. وأضاف البرغوثي أن “فشل حكومة نتنياهو في إجراءاتها وضغوطها على الفلسطينيين في القدس لفرض هجرة طوعية عليهم قادها إلى اتخاذ خطوات عنصرية عبر الإبعاد القسري للنواب المقدسيين وهدم المنازل في حي البستان”. يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أمس أن قضية قرار إسرائيل إبعاد ثلاثة نواب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووزير سابق عن مدينة القدس ستنتهي خلال يومين أو ثلاثة.