سعيود يحث على الاستغلال الأمثل للإمكانات    الجامعة الجزائرية واكبت كل التحوّلات    انطلاق الصالون الدولي للاستثمار في الصناعة والبناء    هل يُعاد إنتاج نكبة عام 1948؟    صحفي إسباني: المغرب لا يريد شهودا    البرلمان العربي يؤكد دعم عملية إعادة إعمار غزة والرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني    دراجات/ طواف الجزائر 2025: كوكبة الدراجين تشد الرحال نحو بوسعادة    مدير رياضي فرنسي يهاجم بلايلي    صادي المرشّح الوحيد لخلافة نفسه    أسر تشرع في كسوة الأبناء للعيد قبل رمضان    الأسلاك الأمنية ترفع وتيرة مكافحة الجريمة    أمطار رعدية مرتقبة على ولايات شرق البلاد بداية من زوال يوم الخميس    صناعة الكتاب بالجزائر تشهد حركية    كيف كان يقضي الرسول الكريم يوم الجمعة؟    سايحي يواصل مشاوراته..    تواصل أشغال الدورة العادية ال46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي في أديس أبابا    المجلس الشعبي الوطني: انطلاق أشغال يوم دراسي حول التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر    صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي    السيدة مداحي تترأس اجتماعا تقييميا حول مخطط عمل الديوان الوطني الجزائري للسياحة    أشغال عمومية : رخروخ يستقبل وزير الري والصرف الصحي والبيئة النيجيري    الرئيس تبون يترأس الوفد الجزائري في قمة الاتحاد الإفريقي بإثيوبيا    فلسطين: استشهاد 13 طفلا في الضفة الغربية منذ بداية السنة    وزير التربية يستقبل المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لنظار الثانويات    العرض الشرفي لمسرحية " عزف الضمير" بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    حكاية الحرف مع الذكرى والقصيدة مع الوجدان..!    المتهمون طالبوا بتبرئتهم لكون الحادثة قضاء وقدر    والي ولاية الجزائر بتفقد عدة مشاريع تنموية بالعاصمة    سلطة ضبط السمعي البصري توجه إعذارا لقناتي الحياة والشروق    من المعتقلين في سجون الاحتلال    وكالة الإنباء الجزائرية ترد عن الأكاذيب وافتراءات النظام المغربي    المخزن.. اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك الناس    مجلس الأمة يشارك في جلسة استماع برلمانية بالأمم المتحدة    أنبوب الغاز العابر للصحراء تحقيق للتكامل الإقليمي    فكّ الاختناق المروري على العاصمة    السينما لغة الوحدة والمهرجان رمز للحرية..تنافس 22 فيلما بالمهرجان الوطني الجامعي للفيلم القصير    تحسبًا لاستدعاء الأفضل منهم خلال المعسكرات القادمة.. بيتكوفيتش يواصل استكشاف اللاعبين المحليين    هيئات مغربية تبحث سبل إسقاط التطبيع و مواجهة الاختراق الصهيوني للمملكة    دراجات/طواف الجزائر 2025: ياسين حمزة يسيطر ويحقق الفوز الرابع تواليا ويحتفظ بالقميص الأصفر    أحمد ماضي : صناعة الكتاب في الجزائر تشهد حركية هامة    9 أسواق تضامنية وتجنيد 239 عون رقابة    إطلاع الجمهور على إنجازات المؤسسة العسكرية    جامعة قسنطينة تكشف عن آخر ابتكاراتها    برنامج استعجالي للقضاء على أزمة الماء    ميزانية ولاية تلمسان ترتفع إلى 690 مليار    قيم الإنسانية اقترنت بالحق والفعل    استنطاق الآثار للحفاظ على الموروث ومنع التزييف    مستقبل الرويسات يعمق الفارق ورائد القبة يضيع فرصة "ذهبية"    صايفي يطرح مشكلة اللاعبين المسلمين في فرنسا    دوغاري الفرنسي ينتقد بن ناصر وغويري    الدكتور لبجيري يرافع من أجل المنظومة القيمية    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية    دعوة لتأسيس نقابة حقيقية وجادة    هذه ضوابط التفضيل بين الأبناء في العطية    إمام المسجد النبوي يحذّر من جعل الأولياء والصَّالحين واسطة مع اللَّه    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سهراتٌ حتى مطلع الفجر
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 08 - 2011

شهد رمضان في هذه السنة وعلى خلاف السنوات الأخرى سهرات طويلة والتي باتت تستمر حتى وجه الفجر في كامل الأحياء العاصمية بحيث يحن الكل إلى نسمات الليل العليلة بعد يوم شاق وطويل من الصيام، وصارت الحياة تدب في كامل شوارع العاصمة في الفترة الليلية من خلال السهرات الرمضانية لاسيما في المقاطعات الشعبية التي عرفت أجواء رائعة ونشاطات متنوعة يعقدها الشبان هنا وهناك بالأحياء والمقاطعات السكنية، أضف إلى ذلك صلاة التراويح التي أضفت جوا روحانيا وإيمانيا بهيجا على مختلف الأحياء، وصارت العاصمة التي كانت تنام حوالي الساعة السابعة صباحا لا يغمض لها جفن حتى الساعات الأولى من الصباح الباكر. وعرفت اغلب النواحي حيوية ونشاط غير معهودين تفاعل معهما الجميع جسدتهما تلك المحلات التي فتحت أبوابها للجمهور بأضوائها المتلألئة التي تشع من بعيد، أضف إلى ذلك النشاطات الثقافية التي عرفت تنوعا وإثراء لإحياء ليالي رمضان، لاسيما وانه اقترن بموسم الحر وموسم العطل التي عجلها البعض وأخرها البعض الآخر إلى ما بعد رمضان. وكانت لسهراته نكهة خاصة في شهر أوت وتميزت بطولها وما زاد من رونقها هو الانتشار الواسع للمثلجات بكافة أنواعها والتي عرفت اقبالا منقطع النظير من طرف المتجولين لإطفاء نار عطشهم وظمأهم الذي استمر لساعات طوال.
انتقلنا إلى بعض شوارع العاصمة على غرار ساحة أول ماي، بلكور العتيق، باب الوادي، المدنية، المرادية، باش جراح، ديدوش مراد فوجدنا أن الوضع واحد ميزه الاكتظاظ والتنقل المكثفين سيما مع اقتراب مناسبة العيد وشروع الأولياء في كسوة الأبناء، وتوافدهم الكبير على المحلات التجارية المختصة في ترويج الملابس والتي فتحت أبوابها خلال السهرات الرمضانية لساعات متأخرة وعرفت اقبالا من طرف الزبائن. اقتربنا من بعض المواطنين بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة ووقفنا على تنقلاتهم المكثفة خلال السهرات الرمضانية من اجل التنزه والترويح عن النفس واستعادة النشاط لاستقبال يوم موال من الصيام، فقالت السيدة وردة التي التقيناها بأحد المطاعم هي وأبناءَها وهي تهم بحجز المثلجات التي تنوعت بذات المطعم، أنها تعكف على فترات القيام بتلك الجولات رفقة الأبناء والزوج خلال السهرات للاحتكاك بالأجواء الرمضانية عن قرب، تلك التي لا تضاهيها أجواء أخرى، بحيث تظهر عاصمة البلاد بأجوائها الحية وأنوارها المتلألئة، وتناديك تلك الأجواء على الخروج من المنزل من اجل السهر سيما القاطنين بتلك النواحي، إضافة إلى الوافدين من خارج العاصمة والذي يحلو لهم الاستمتاع بتلك الأجواء عن قرب.
أما السيد بشير، وهو كهل وجدناه بمقهى البهجة بباب الوادي يرتشف قهوته على أنغام موسيقى الشعبي لتصله بين الفينة والأخرى نسمات شاطئ الكيتاني الذي لا يبعد كثيرا عن المقهى، فقال انه لا يستبدل تلك الجلسة بأي بديل أتيح له بحيث يفد إلى المكان مباشرة بعد صلاة التراويح ولا يبرحه إلا لوجه الفجر خاصة وانه بقي على تلك الحال لسنوات، ويحلو له الجلوس هناك في تلك المقهى الواقعة بمفترق الطرق من اجل الاستمتاع بالمناظر الخلابة المقابلة والتي تبعث بإطلالة رائعة على وجه العاصمة تسر عين الناظر إليها.
وتمنى كل من تحدثنا إليهم باستمرار تلك الأجواء حتى بعض رمضان خاصة وأنهم يحنون إلى التجول والتنزه في أوقات الفراغ، ورأوا انه يعيب كثيرا على عاصمة البلاد نومها المبكر في كامل أشهر السنة لتستفيق من غفوتها تزامنا مع الشهر المعظم كي تخلق أجواء رائعة يحن الكل إلى استمرارها في كامل أشهر السنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.