المسؤول الصحراوي أبي بشرايا البشير: غطرسة وعدوانية بيان الخارجية المغربية تخفيان إحساسًا بفشل ذريع شدد أبي بشرايا البشير عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي على أن ما ورد في البيان الصادر عن وزارة خارجية الإحتلال المغربي بخصوص إستقبال الرئيس الصحراوي السيد إبراهيم غالي من قبل نظيره التونسي السيد قيس سعيد من غطرسة وعدوانية تخفيان إحساسًا واضح بالفشل الذريع في تحقيق أي من أهداف وراء إنضمامه للإتحاد الإفريقي في جانفي 2017. وأكد الدبلوماسي الصحراوي خلال نزوله ضيفا على تلفزيون البي بي سي عربي أن الجمهورية التونسية بلد مُضيف لقمة التيكاد8 وليست هي الجهة المنُظمة التي هي الإتحاد الإفريقي بشراكة مع اليابان وبأن ما ذهبت إليه الخارجية المغربية ينم عن نوع من العدوانية والاحتقار تجاه بعض الأشقاء وإنتقائية في التعامل مع الدول. وأضاف أن الإجراءات المعمول بها في قمة الشراكة بين الإتحاد الإفريقي واليابان هي نفسها التي إعتُمدت في بروكسل خلال قمة الشراكة الإتحاد الإفريقي- الإتحاد الأوروبي مطلع هذا العام ولم نسمع حينها على الإطلاق عن أي ضجيج أو سحب للسفير المغربي من بروكسل للتشاور وهو نفس الأمر مع بلدان أخرى أستضافت قمم شراكة أخرى بمشاركة الجمهورية الصحراوية. وتعليقا على بيان الخارجية التونسية البارحة يقول الدبلوماسي الصحراوي أن ما جاء في البيان يعكس في الحقيقة مدى إلتزام تونس بالقانون والشرعية الدولية فيما يتعلق بنزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وأيضا إلتزامها بواجباتها كبلد عضو في الإتحاد الإفريقي وبميثاقه وقرارته. و أوضح عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي أن المملكة المغربية نفسها ومن خلال مصادقتها على الميثاق التأسيس للاتحاد وايداعها ملف انضمامها والذي تضمن حدود المملكة المعترف بها دوليا وورود ذلك في الجريدة الرسمية المغربية وما تلا ذلك من مشاركات دائمة إلى جانب الجمهورية الصحراوية يجعل من كل هذا التصعيد جدلا مفتعلا وخرقا جديدا من طرف المغرب لالتزاماته القارية عكس تونس التي أبدت مسؤولية والتزاما بقرارات المنظمة القارية وقدرا كبيرا من تقاليد الضيافة ومعاملة الضيوف على قدم المساواة.