حضرت الجمهورية الصحراوية، بوفد يقوده وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك ولمن أباعلي السفير بإثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، لاجتماع الشراكة السابع مع اليابان على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي. وكان من المنتظر أن تبدأ الأشغال للطبعة السابعة للشراكة بين الجانبين إلا أن المغرب بتواطؤ مع الدولة المضيفة، حاول عرقلة عقد الاجتماع بحضور الدولة الصحراوية مهددا بمقاطعة المؤتمر إذا حدث العكس، إلا أن موقف الاتحاد الإفريقي القوي أفشل جميع المناورات التي حاولت الدولة المضيفة بتنسيق مع المغرب تمريرها. وهكذا تسجل الجمهورية الصحراوية انتصارا جديدا في طريق تبوء مكانتها الطبيعية على المستوى الدولي. ويلاحظ مراقبون من عين المكان أن الفشل المغربي المتلاحق وتعنته الذي يزداد يوما بعد يوم لن يكون مجديا لأنه يثبت من جديد أن الدولة الصحراوية حقيقة لا يمكن للمغرب تجاهلها. وأظهرت الدول الإفريقية، تضامنا منقطع النظير مع الجمهورية الصحراوية، ووقفت صفا واحدا تجسيدا لقرارات الاتحاد الإفريقي وميثاقه التأسيسي، وبذلك تعرب الدول الإفريقية عن إرادة واضحة لفرض احترام المنظمة القارية من طرف الشركاء الأجانب كما كانت الحال في قمة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي. وتستضيف طوكيو الاجتماعات التحضيرية لقمة “طوكيو الدولية لتنمية إفريقيا”، المعروفة ب”التيكاد” وهى من أقدم الشراكات الاستراتيجية بين اليابان وإفريقيا، حيث تأسست عام 1993 بمبادرة من اليابان ودعم من الاتحاد الافريقي. وتستهدف قمة التيكاد بشكل رئيسي تنمية الدول الأفريقية من خلال الشراكة والملكية، حيث اعتماد القارة السمراء على ذاتها وتسهيل الشراكة في المشروعات ذات الأولوية من خلال تقديم الدعم المالي من اليابان وشركاء دوليين ممثلين في الأممالمتحدة والبنك الدولي وغيرهم من المنظمات الدولية الكبرى. وكالات