أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي, أبي بشرايا البشير, أن تطلع أوروبا إلى الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الإفريقي, "يجب حتما أن يمر عبر التعاطي مع الجمهورية الصحراوية, باعتبارها حقيقة قائمة". وأوضح الدبلوماسي الصحراوي, في تصريحات صحفية ليومية "لوسوار" البلجيكية – نشرت نهاية الأسبوع, على هامش مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة السادسة الاتحاد الافريقي/الاتحاد الأوروبي, ببروكسل – أن كل ما تروجه دولة الاحتلال من دعاية مغرضة بشأن مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الافريقية الأوروبية, تبخر أمام وقع الحقيقة بمجرد انتهاء هذا الحدث الدولي الهام. وقال بشرايا البشير – في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية (واص) – : "نأسف كثيرا لإصرار بعض الأطراف النافذة داخل الاتحاد الأوروبي على مواصلة مواقف المحاباة تجاه المغرب, وهو ما يغذي للأسف الشديد تعنت هذا الأخير, وتمرده على الشرعية الدولية". وفي رده على سؤال حول قرار القضاء الإسباني بشأن الشكوى في حق الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي, أوضح بشرايا البشير, أن "كل التهم ثبت أنها ملفقة, في مقابل حسن التصرف والجهد الكبير الذي بذله الرئيس من خلال الاستجابة للعدالة ومساعدتها في كشف الحقيقة, رغم ظروفه الصحية الصعبة حينها". وبخصوص استخدام المغرب لورقة الهجرة غير الشرعية للضغط على اسبانيا وسماحها لأكثر من 10 آلاف مغربي بالوصول بشكل غير شرعي إلى سواحل إسبانيا, اعتبر الدبلوماسي الصحراوي الحادثة, "فعلا استفزازيا, وأحد العوامل في عدم الاستقرار, التي تنتهجها الرباط للضغط على بلدان الجوار لدعم سياسته التوسعية". وفي هذا الإطار, حذر عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي, من أن دول أوروبا "إذا لم تتمكن من احتواء هذا الصراع, فيمكن أن يكون له تأثير مدمر على الأمن الإقليمي, كما يمكن أن تصل شظاياه إلى باقي بلدان أوروبا".