تسللت فجر أول أمس جماعة من اللصوص يفوق عددها ال 20 فردا، حسب شهود عيان، إلى أربع قرى ببلدية ذراع القائد من ولاية سطيف، وصنعت الرعب وسط مواطني هذه المنطقة الذين قضوا ليلة بيضاء في مطاردة أفراد هذه العصابة بمعية عناصر الدرك الوطني، وكما هو معلوم فإن هذه الشبكة من اللصوص انقسمت إلى ثلاثة أفواج وحاولت سرقة رؤوس الأغنام والأبقار من فلاحي البلدية، وكذا ممتلكات أخرى، حيث تعلق الأمر بسيارتين تابعتين لمواطنيين بنفس المنطقة، تفطن سكان ذراع القائد في الوقت المناسب أفضى إلى مطاردة المجرمين الذين لاذوا بالفرار، فيما تعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها التي تسجل في هذا الشهر الكريم، وأصبحت محل حديث الخاص والعام ببلدية ذراع القائد بالنظر لاستفحال ظاهرة السطو والسرقة بالجهة الشرقية لولاية بجاية· ويذكر في هذا الصدد بأن العديد من المحلات التجارية ببلديتي خراطة وذراع القائد تعرضت منذ حلول شهر رمضان المعظم إلى علميات سطو، وقد تكررت هذه الظاهرة في ظل تدني الوضع الأمني مما شجع ظهور العديد من الشبكات المتخصصة في السرقة والاعتداء على ممتلكات المواطنين، هذا وقد سبق لأفراد من الشرطة القضائية بأمن دائرة خراطة بالتنسيق مع مواطني البلدية وأن نجحت قبل حلول شهر رمضان بأيام، في الإطاحة، بأفراد عصابة أشرار خطيرة متكونة من شخصين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و35 سنة من ولاية المسيلة· وقد أقدمت عناصر هذه الشبكة على اقتحام محل تجاري (مجوهراتي) في وضح النهار وسرقت كمية كبيرة من الذهب تتمثل في 5 كلغ و 50 مليون سنتيم، وقد اكتشف أمر اللصين صاحب المحل الذي استنجد ببعض المواطنين قبل التحاق عناصر الشرطة القضائية التي قامت بعملية المطاردة وتمكنت من توقيف الشخصين وسط غابة سونلغاز، وبعد عملية التحقيق التي جرت على مستوى محافظة الشرطة اعترف المتهمان بالتهم المنسوبة إليهما، وتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خراطة الذي أمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي، هذا وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها تسجل في نفس اليوم وذلك بعدما تمكن لص من سرقة مبلغ مالي يقدرب 16000 دج من شيخ أمام محطة نقل المسافرين ولاذ بالفرار في حين لم تتمكن مصالح الشرطة من توقيف المتهم في هذه القضية·