قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الجيش اقتحم صباح امس الثلاثاء مدينة القورية ب 55 دبابة وعدد كبير من المدرعات والقوات الأمنية، فيما أكد شاهد العيان أبو مصعب ل"العربية" أن الأمن السوري أطلق النار بكثافة على القورية صباحا وقام الشبيحة بحرق بعض المنازل بينما نفذ رجال الأمن حملة اعتقالات واسعة شملت أطفالا. وأعلن الاتحاد سقوط حوالي 6 جرحى من كفرنبودة حتى الآن، في مداهمات ليلية شنتها قوات الأمن السوري على بلدة كفرنبودة. فيما تحدثت التنسيقيات أيضا أن حوالي 100 حافلة صغيرة من الأمن والشبيحة داهمت بلدات كفرنبودة والقصابية وقلعة المضيق في الصباح الباكر امس، تعرّض 6 من كفرنبودة لجراح . من جانبه أكد تجمع أحرار دمشق انتشار 500 عنصر من الأمن في حرستا وشن عمليات تجريب واسعة. وفي دير الزور تم اقتحام مدرسة عبد المنعم رياض وتجهيزها كسجن أو كمعسكر، وذلك بعد رفع كافة المقاعد على سطح المدرسة، وتجهيز الإنارة في الباحات، كما تعمل القوات على تجهيز مدرسة علي بن أبي طالب لنفس الغرض أيضا. وفي حمص قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "إن ستة أشخاص قتلوا وجرح آخرون عندما أطلق رجال الأمن والشبيحة النار على متظاهرين في حمص". وأوضح عبد الرحمن أن "مئات المتظاهرين خرجوا في شارع عبد الرحمن الدروبي في وسط حمص لدى سماعهم خبر زيارة بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة". يذكر أن تظاهرات حمص جرت في شارع بعيد عن مكان وجود أعضاء بعثة الأممالمتحدة الذين لم يتوجهوا الى المناطق التي شهدت إطلاق نار. وذكرت المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية اليزابيث بايرز أن البعثة ستتيح للأمم المتحدة التفكير في وسائل تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان وضمان عمل المرافق العامة من كهرباء ومياه وشرب وصحة. وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد أعلنت الاثنين أن حصيلة "ضحايا القمع" في سوريا ارتفعت الى 2200 قتيل. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يفِ بتعهداته للمتظاهرين بوقف العمليات العسكرية ضدهم. وطالب بان كي مون الأسد بالتجاوب مع المناشدات الدولية التي تطالبه بكف العنف عن مواطنيه. وقال: "الكثير من قادة العالم تحدثوا مع الأسد كي يوقف بشكل فوري العمليات العسكرية التي تسفك دماء مواطنيه، وهو أكد لي انه سيفعل ذلك وأن العمليات العسكرية توقفت بالفعل، والآن هو يسمع ويرى كل هذه الدعوات والمناشدات وأنا آمل أن يستجيب". يذكران كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا طالبت الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة. وأدانت الدول الثلاث النظام السوري بسبب القمع الدموي الذي يمارسه ضد المتظاهرين والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يمارسها الرئيس الأسد والسلطات السورية منذ شهور. وجاء في البيان الذي وقعه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الدول الثلاث تساند فرض عقوبات إضافية أوروبية مشددة ضد نظام الأسد. وطالب الزعماء الثلاثة النظام السوري بضرورة وضع نهاية فورية للعنف وإطلاق سراح المعتقلين والسماح للأمم المتحدة بالقيام بتقدير للموقف دون أية معوقات. وأضاف البيان" أن الرئيس الأسد الذي يستخدم القوة العسكرية العنيفة ضد شعبه يتحمل المسئولية عن هذا الموقف وفقد شرعيته ولا يمكنه الإدعاء بقدرته على إدارة شؤون البلاد بعد ذلك". وطالب الزعماء الثلاث الأسد باستخلاص نتائج الرفض الشامل لنظامه من قبل الشعب السوري ومغادرة السلطة من أجل مصلحة سوريا ووحدة الشعب السوري.