قصف أحياء اللاذقية بزوارق حربية وقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عنها قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن زوارق حربية سورية قصفت أمس حي الرملة الجنوبي في اللاذقية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى يصعب التحقق من عددهم بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف، غير أنه تكلم عن سقوط 21 قتيلا على الأقل وجرح 15 شخصا، وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن لديه أسماء 19 قتيلا على الأقل. ذات المصدر أكد أن اقتحام الحي جرى من عدة محاور، وأنه تم إطلاق نار بكثافة كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة في الحي نفسه، وأشار إلى وجود القناصة على الأبنية المحيطة، وإلى سماع دوي انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين، وفي الوقت نفسه تحدّث المرصد عن إطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل، مضيفا ورود أنباء عن إصابة طفل . هذه التحركات تأتي غداة مقتل ثلاثة مدنيين أول أمس السبت برصاص قوات الأمن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية وثالث في منطقة حمص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية، وكانت عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرمل الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس الماضي، وشهد حي الرمل الجنوبي السبت حركة نزوح كبيرة خصوصاً بين النساء والأطفال، باتجاه أحياء أخرى من المدينة خوفاً من عملية عسكرية مرتقبة، بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه.وكان البيت الأبيض قد أعلن في بيان له أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تحادثا هاتفياً السبت، وطالبا النظام السوري بوقف العنف "فوراً" ضد المتظاهرين، كما أعربا عن مخاوفهما المشتركة والكبيرة بشأن استخدام الحكومة السورية العنف ضد مواطنيها، واتفقا على أن "حملة العنف الوحشية التي يشنّها النظام السوري ضد شعبه يجب أن تتوقف فوراً"، مؤكدين اعتزامهما مواصلة المشاورات الحثيثة حول الوضع خلال الأيام المقبلة. الجيش السوري كان قد انتشر بكثافة على الطرقات الرئيسية في حمص، ما قام باقتحام القصير الحدودية مع لبنان وإنزال دبابات عند سد الحولة، وتحويل مدرسة هناك إلى ثكنة عسكرية، كما قامت القوى الأمنية في حمص بإيقاف السيارات والحافلات واعتقال مجموعة من الشبان، وفي هذا الصدد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوى كبيرة تضم 10 شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للميليشيات "الشبيحة" داهمت قرى تابعة لمدينة القصير في محافظة حمص، وأضاف أن قوات الأمن هناك بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والأطفال على حد تعبيره، وذكر ناشطون آخرون أن قوات الأمن اجتاحت دير الزور بالكامل، وأن أعمالاً تخريبية واسعة جرت في المدينة على يد رجال الأمن. وقد أعلن دبلوماسيون في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً الخميس المقبل يخصص لحقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية الطارئة في سوريا، وفي هذا الإطار كشفت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن أن مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس، ستقدمان تقريراً عن الوضع في سوريا خلال هذا الاجتماع.