قتل أمس 25 شخصا برصاص قوات الأمن السورية في مدينة اللاذقية التي دخلتها قوات كبيرة من الجيش مدعومة بالدبابات، وكذلك منطقة حمص التي شهدت بلدات عدة فيها مداهمات من قوات الأمن. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قتيلين سقطا في حي الرملة الجنوبي باللاذقية، بالإضافة إلى أكثر من 15 جريحا أربعة منهم في حالة حرجة، مشيرا إلى وجود إطلاق رصاص كثيف جدا ودوي أصوات انفجارات في حي الصليبة في اللاذقية. كما يوجد انتشار كثيف لسيارات الأمن والشبيحة الذين يداهمون المنازل وينفذون حملة اعتقالات واسعة تترافق مع تنكيل وضرب للنساء اللواتي يقاومن اعتقال أبنائهن، حيث أسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال أكثر من 70 شخصا. وأوضح المرصد أن الإتصالات الهاتفية والأنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية، مشيرا إلى أن عشرين آلية عسكرية مدرّعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس الماضي. كما تحدّث عن صوت إطلاق رصاص كثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية، مؤكدا أن حي الرملة الجنوبي يشهد حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والأطفال باتجاه أحياء أخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه. من جهة أخرى، أفاد المرصد أن قوات كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير في محافظة حمص، مما أدى إلى سقوط شهيد. وأفاد المرصد أن شابا استشهد في مدينة داريا في ريف دمشق، متأثرا بجروح أصيب بها يوم الجمعة، إثر إطلاق الرصاص من قبل الجيش والأمن على موكب تشييع شهيد مجند من أبناء المدينة.