أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد اللّه غلام اللّه أن تكلفة الحجّ لموسم 2010 تقدّر ب 22 مليون سنتيم لكلّ حاجّ تضاف إليها تكلفة تذكرة السفر، مضيفا أن عدد الحجّاج الجزائريين لهذا الموسم يقدّر ب 36 ألف حاج. وبخصوص تنظيم موسم الحجّ، أشار الوزير أمس على هامش إشرافه بدار الإمام على افتتاح النّدوة الشهرية الختامية لصالح الأئمة، إلى أن الديوان الوطني للحجّ والعمرة سيتكفّل بهذه المهمّة على غرار السنة الماضية. وأشاد بوعبد اللّه غلام اللّه بدور الأئمة في نشر الوعي داخل المجتمع للتصدّي لبعض الحملات التي يطلق عليها حملات التبشير. وتطرّق الوزير خلال اللقاء إلى موضوع الأمن الفكري باعتباره أساس تحقيق الأمن في كلّ القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مضيفا أن المسجد يعدّ مدرسة وطنية لبناء هذا النّوع من الأمن. على صعيد آخر، وردّا على سؤال حول حيازة بعض الوافدين على الجزائر لبعض المنشورات والكتب التي تحمّلها إيّاهم الإرساليات المسيحية، أفاد الوزير بأنه تمّ إخطار مصالح الجمارك للتصدّي لهذه الظاهرة، وذلك بتطبيق قانون استيراد الكتب على جميع المنشورات، مشيرا إلى أن مصالح الجمارك لم تسجّل حجز أيّ منشور أو كتب من هذا النّوع إلى غاية الوقت الرّاهن. ومن جهة أخرى، أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه تمّ الانتهاء من جميع الدراسات الخاصّة بالمسجد الكبير، وأوضح أن الدراسات الخاصّة بمسجد الجزائر جاهزة ويتمّ انتظار الضوء الأخضر للانطلاق في أشغال الإنجاز. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد أشار في وقت سابق إلى أن اختيار المؤسسات التي ستتكفّل ببناء هذا المسجد سيخضع لمقاييس صارمة، وذلك بالنّظر إلى أهمّية هذا المشروع. وأكّد بوعبد اللّه غلام اللّه أن الميزانية المخصّصة لهذا الصرح الديني الذي من شأنه أن يتّسع ل 120 ألف مصلّي »تبقى معقولة«. يشار إلى أن المسجد يتضمّن على الخصوص فناء وقاعة للصلاة تقدّر مساحة كلّ منهما ب 20 ألف متر مربّع ومنارة حيوية مفتوحة للجمهور وتتميّز بعلوّها ودارا للقرآن تسع 300 مقعد بيداغوجي ومركزا ثقافيا إسلاميا يتربّع على مساحة 8000 متر مربّع. كما يشتمل المسجد على مراكز للعرض ومكتبات وقاعات مجهّزة بتقنيات الإعلام، إلى جانب مبان إدارية وحظيرة تسع 4000 إلى 6000 سيّارة ومساحات خضراء وفضاءات مائية مهيّأة على مساحة قدرها 10 هكتارات.