دورة الفنان سيراط بومدين انطلاق المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية ينطلق المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الفكاهي خلال الفترة الممتدة بين يومي 04-08 ديسمبر 2022 بولاية المدية تتنافس فيه 06 فرق مسرحية على جائزة العنقود الذهبي ضمن رزنامة من العروض الفكاهية تتخلّلها ورشات تكوينية وندوات فكرية ذات شهادات المحتوى ناهيك عن التكريمات للذين أمتعوا وأثروا المشهد المسرحي الجزائري ففي ذات الصدد ترأس الخميس محافظ المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي سعيد بن زرقة مؤتمراً صُحفيا خاصا بالإعلان الرسمي عن برنامج فعاليات الطبعة 13 للمهرجان لسنة 2022 على مستوى دار الثقافة حسان الحسني بالمدية حيث أشار في تدخله إلى أنّ الطبعة تأتي بإسم الفنان المرحوم سيراط بومدين وفي ضيافة حسن الحسني وأنّ الرهان فيها الإستمتاع الجمالي بما أبدعته المواهب الجزائرية على الركح عبر مسارح الوطن مؤكدا على أنّ الموعد سيحافظ على أهدافه التي رسمها في مساره ابتداءً من سنة انطلاقه في 2006 إلى غاية اليوم في أن يكون أداة للمتعة والتواصل والإستفادة من التجارب بحيث سيتنافس في الطبعة الثالثة عشرة 06 عروض مسرحية من أصل 30 عرضا من إنتاج مسارح جهوية وتعاونيات وجمعيات فنية قدّمت ترشحها للتسابق على العنقود الذهبي. كما أفاد المحافظ أنّ المهرجان يهدف بالأساس إلى ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجاً وأداءً من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس وإلى تأسيس لمسرح فكاهي ينبع من خصوصية المتفرج والمسرح الجزائري وإلى تمكين الفرق المحلية من الإحتكاك والتواصل والإستفادة من مختلف التجارب المسرحية معربا خلال الندوة على أنّه مع كل طبعة جديدة من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي تتجدّد الرؤى والمقاربة حول مسار المسرح الجزائري وعناصر الإمتاع فيه وأنّ بها أيضا تتزين المدينة التاريخية المدية بأمجادها وتستحضر رموزها الفنية في صورة: عبد القادر فراح محمد محبوب اسطمبولي حسان الحسني مصطفى الأشرف مايسة باي وغيرها من الأسماء اللاّمعة... وسيتمّ خلال هذه الدورة عبر مجالس المهرجان مناقشة سير الذين أبدعوا وأمتعوا الجمهور الجزائري في أعمالهم الأدبية والفنية صياغة وأداءً حيث أوضح محافظ المهرجان على أن ندوات المهرجان ستركز على النقاشات حول سير ومسارات شخصيات كوميدية أمثال سيراط بومدين وصالح أوقروت للتعرف أكثر عن أنماط الشخصية الكوميدية في المسرح الجزائري كما ستطرح للتداول الفكري قضايا مرتبطة بمساءلة الكوميديا وآلياتها من خلال تجارب الكتابة عند السعيد بوطاجين و محمد كاديك وحول تثوير المسرح في صورة المسرح والثورة عند الكاتب بيل زاوي . وقد تمّ ضبط مجموعة من الورشات للتدريب في مقاييس مرتبطة بأحد الفنون الحيّة بالمساحات العامة ممثلة في مسرح الشارع بتأطير الفنان ربيع قشي وعن السينوغرافيا من حيث التوظيف المرئي يُؤطرها المخرج المسرحي هارون الكيلاني وحول تقنيات كتابة النص المسرحي الموجه للطفل مؤطرة من قبل الكاتبة والآكاديمية كنزة مباركي . وفيما يخص العروض الجوارية تمّ ضبط رزنامة من العروض الفكاهية على مستوى الأحياء الجامعية وفي بعض البلديات على مستوى تراب ولاية المدية ولفائدة نزلاء المؤسسات العقابية. يُذكر أن المهرجان قد أعد نشاطات موازية لصالح الطفولة من أجل غرس ثقافة المسرح في المؤسسات التربوية والشبابية وفي أعماق المجتمع كما سيتمّ تكريم كل من الفنان: الفنان إيكاريوان عبد الرحمن الكوميدي الهادي طير (الباجي) الكاتب محمد بورحلة الممثل عبد الحليم زريبيع وكل من المصور عبد العزيز لشلح ورضوان خليل الشرفي في حين فإنّ لجنة التحكيم تتشكل من الفنان جمال قرمي (رئيسا) وعضوية كل من المخرجة والأكاديمية سمية بن عبد ربو والفنان عنتر هلال والممثل محمد هيلالي .