ابتزاز وتحريض على فساد الأخلاق شبكات إجرامية تستهدف الأطفال عبر الأنترنت أضحى الأطفال عرضة للجرائم الالكترونية بمختلف أنواعها فمن العنف إلى الابتزاز والتحرشات وصولا إلى التحريض على فساد الأخلاق وهي جرائم خطيرة تتربص بالأطفال بعد أن اختصت شبكات منظمة في ارتكابها وضعت نصب أعينها فئة مستضعفة بغرض استغلالها لنوايا خبيثة وأهداف دنيئة فالأولياء مجبرون على رعاية أطفالهم وحمايتهم من أيدي المجرمين الذين يستغلونهم إلكترونياً بكبسة زر. نسيمة خباجة كثرت في السنوات الأخيرة الجرائم التي تستهدف الأطفال عبر العالم الافتراضي بسبب تغلغل الأطفال في ذلك العالم المشبوه بعيدا عن أعين الأولياء وفي غفلة منهم بحيث صار الإبحار في مختلف الوسائط الاجتماعية حتمية وتحصيل حاصل بالنسبة للكثير من الأطفال وسهُلت المهمة عبر هواتف ذكية تكون ملك للطفل أو ملك للأبوين يستعملها خلسة للغوص في عالم محفوف بالمخاطر وقع في فخه حتى الكبار فما بالنا بأطفال صغار. ابتزاز.. عنف وتهديد كثرت القضايا في الجرائم السيبريانية التي تستهدف الأطفال بحيث صاروا عرضة للعنف والابتزاز والتهديد والاستغلال الجنسي عبر الوسائط الاجتماعية فشبكة الانترنت أنشأت ما يطلق عليه السوق العالمي للمواد الإباحية المتعلقة بالأطفال والتي اصبحت مطمعا لعصابات الجريمة المنظمة بل وصفقة مربحة لاسيما وان محورها فئة سهلة الاستدراج عبر المواقع الافتراضية ناهيك عن بعض الالعاب الخطيرة المروجة الكترونيا والتي ادت إلى الانتحار والامراض النفسية كلعبة مريم والحوت الازرق وغيرها وصولا إلى الاجرام الالكتروني المتربص بالأطفال بحيث تخصصت شبكات في ايقاع الأطفال كضحايا لجرائم مختلقة على غرار الابتزار والتحرشات والتحريض على فساد الاخلاق. كما تفتك حصة الأسد جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت كونهم فئة سهلة الاستدراج والمُشرّع الجزائري جرّم تلك الافعال المعاقب عليها قانونا لاسيما وأنها تدمر تنشئة الطفل وتجعله عبدا لتلك المواقع المشبوهة فيقظة الأولياء أمر ضروري لحراسة الأطفال من نوايا تلك الشبكات الخطيرة. أطفال نافي خطر تمكنت مؤخرا مصالح الأمن الوطني من تفكيك شبكة تروج لمنشورات غير أخلاقية تستهدف الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني وأوضح المصدر ذاته أن المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم السيبريانية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تمكنت نهاية نوفمبر المنصرم من توقيف 16 شخصا من أصل 20 ينشطون ضمن مجموعات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) من بينهم اثنان من جنسية مغربية يسوقون لمنشورات غير أخلاقية تستهدف الأطفال المتمدرسين في الطور الابتدائي وجعلهم بالتالي عرضة للاستغلال الجنسي . ولفت البيان إلى أن التحريات التقنية المنجزة تحت إشراف الجهات القضائية المختصة مكنت من تحديد هوية وتوقيف المشتبه فيهم عبر 14 ولاية من الوطن مع تحديد موقع شخصين آخرين ينشطان ضمن هذه الشبكة انطلاقا من المغرب واللذين انتحلا هويات وهمية على أساس أنهما من الجزائر . وفي نفس الإطار وجهت المديرية العامة للأمن الوطني نداء إلى الأولياء الذين وقع أبناؤهم ضحية لممارسات مماثلة للتقرب من مصالح الشرطة عبر تراب الجمهورية لتقييد شكوى أو الإدلاء بشهادة. وفي ظل انتشار تلك الجرائم الالكترونية وجب على الاسر فتح اعينها لحراسة ابنائها وتقليص ساعات استخدام الانترنت تحت الرقابة المستمرة لاسيما وان الأطفال يلتمسون الحجج للابحار في ذلك العالم ويوهمون اوليائهم انهم يستعملون الانترنت للدراسة والشرح المعمق للدروس لكن عادة ما يبحرون في مواقع اللعب واللهو والتيك توك وغيرها مما يجعلهم عرضة لذئاب مفترسة تتربص بهم وتستغل براءتهم في افعال دنيئة فالحذر واليقظة ضروريان في مثل هذه الحالات لحماية الأطفال من كل سوء.