الإجرام الإلكتروني يضع الأطفال في خطر جهود مكثفة لتعزيز الاستخدام الآمن للأنترنت في عصر التكنولوجيا والرقمنة تضاعف استخدام الأطفال للانترنت بشكل ملفت للانتباه وتحولت نعمة الانترنت إلى نقمة بعد أن أضحى الأطفال مستهدفون من طرف شبكات إجرامية خطيرة وأصبحوا عرضة لمختلف أشكال العنف والاستغلال والابتزاز والتحرش الجنسي ويزداد الخطر بعيدا عن أعين الأولياء فالرقابة هي ضرورية مما يستوجب بذل المزيد من الجهود لتعزيز الوعي وضمان الاستعمال الآمن للانترنت فيما يفيد الأطفال. نسيمة خباجة لم يعد استخدام الشبكة العنكبوتية قاصرا على الكبار فقط بل أصبح الأطفال والشباب من بين أكثر الفئات تعاملا معها. وإذا كان للإنترنت مزايا عديدة في تنمية مهارات الأطفال الذهنية والعقلية عبر التعرف على طرق جديدة في التعلم وتنمية ملكات الإبداع والابتكار فإن الباحثين يرون أن الإنترنت يؤدي إلى عزلة الطفل اجتماعيا أو إلى اضطرابات في النوم أو مشاكل دراسية واجتماعية وذلك نتيجة دخول الأبناء إلى المواقع الإباحية الممنوعة أو مواقع الدردشة المشبوهة أو توقفهم عن ممارسة أنشطة وهوايات وألعاب رياضية ناهيك عن ما يصاب به بعض الأطفال من نوبات غضب وعنف عند محاولة الوالدين وضع حدود وضوابط لاستخدام الشبكة. جهود لتعزيز الاستخدام الآمن أكدت المديرية العامة للأمن الوطني مواصلة جهودها لتعزيز الوعي لدى الأطفال والشباب بطرق الاستخدام الآمن لشبكة الانترنت والاستفادة منها حسب بيان أصدرته أول أمس. وجاء في البيان : تحيي المديرية اليوم العالمي للأنترنت الآمن الموافق ل05 فيفري من كل سنة مواصلة جهودها الدؤوبة عبر موقعها الالكتروني وصفحتيها الرسميتين على الفايسبوك وتويتر لتعزيز الوعي لدى الأطفال والشباب بطرق الاستخدام الآمن لشبكة الانترنت والاستفادة منها . واغتنمت المديرية المناسبة لتذكر بأن ترك الطفل بدون رقابة عند استخدامه للأنترنت يجعل منه عرضة للاستغلال من قبل بعض مجرمي الفضاء الأزرق وللابتزاز الإلكتروني والاستدراج عبر بعض الألعاب الإلكترونية الخطيرة التي تؤثر سلبا على نموه النفسي والعقلي مما يفرض على الوالدين وجميع الفاعلين في مجال حماية الطفولة وترقيتها وأيضا شركات الخدمات التي تعنى بالأنترنت العمل على الإسهام في توفير البيئة الملائمة لاستعمالاته الآمنة . وأكد البيان في هذا الاطار بأن التوعية تبقى الأساس مشيرا إلى أنه ونظرا لاتساع رقعة استعمالات الإنترنت التي انتشرت عالميا بشكل كبير في ظل جائحة كورونا فإنها تعد بيئة خصبة لتعليم الأطفال وتوسيع مداركهم وتمكينهم من التعلم بشكل أفضل . وأضاف المصدر أن هذا الأمر يسمح بتدعيم التعليم التقليدي ليساهم الإنترنت بقسط وافر في تنمية شخصية الطفل وبنائها بشكل صحيح كما يعد مصدرا من مصادر التسلية للأطفال ومكانا مناسبا لعرض مواهبهم وبناء أحلامهم وتحقيق طموحاتهم ما يفرض وجوبا مرافقتهم والأخذ بأيديهم بإحكام لتمكينهم من الإبحار في هذا الفضاء بكل أمان . وشددت المديرة العامة للأمن الوطني في ختام بيانها على أن التوعية والمرافقة الدائمة للطفل تظلان أساس ضمان الاستخدام الآمن للأنترنت وحمايته من مخاطره. حماية الأطفال على الإنترنت نستعرض فيما يلي نصائح للآباء لبقاء أطفالهم آمنين أمام شاشة الكمبيوتر: - أفضل طريقة لحماية طفلك هي إقامة حوار مفتوح وصريح بشأن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات والألعاب والإنترنت. - باشر في تشجيع العادات الآمنة والتوعية بالتهديدات السيبرية في أقرب وقت ممكن ويُفضل أن يكون ذلك فور بدئهم في تصفح الإنترنت. وهناك محتوى جيد‘‘ وآخر سيء‘‘: تحدث عن الفرق بينهما. - اطرح عليه أسئلة. وأبدِ اهتماما بأنشطته عبر الإنترنت. وضع قوانين. وكن له قدوة. على الرغم من أن أدوات تصفية البيانات والإبلاغ الحديثة يمكن أن تكون مفيدة ومطمئنة للوالدين إلا أنها لا تحل جميع المشاكل عبر الإنترنت. ويجب أن يشعر الأطفال والمراهقون أنهم يستطيعون اللجوء إليك إذا شعروا بالتهديد أو عدم الارتياح وإذا فاتحوك بمشكلة ما أخبرهم أنهم على صواب واطلب الدعم من السلطات الوطنية أو المعلمين أو الفرق المتخصصة. - يحث الإنتربول الآباء على تجنب تعريض أطفالهم للخطر عبر الإنترنت. وعلى الرغم من أنك قد تعتقد أن مرتكبي الجرائم الجنسية لا يجمعون إلا الصور التي يظهر فيها الجنس صراحةً ويتاجرون بها إلا أن الشرطة غالبا ما تعثر على صور من الحياة اليومية على الشاطئ أو في الحمام على سبيل المثال. نصائح للأطفال والمراهقين اقرأ هذه النصائح إذا كنت تستخدم أي جهاز متصل بالإنترنت مثل الهواتف والحواسب اللوحية والكمبيوتر والتلفزيون وخدمة المساعدة المنزلية الذكية. احمِ نفسك. - الخصوصية: تحكّم بالأجهزة والمعلومات وكلمات السر الخاصة بك تحقق من معايير الخصوصية الخاصة بك بانتظام للتأكد من أنها لا تزال مرتفعة. - لا تعطِ اسمك الكامل أو تاريخ ولادتك أو رقم هاتفك أو عنوانك أو اسم مدرستك. الأصدقاء عبر الإنترنت يمكن أن يكون العالم الافتراضي مختلفا تماما عن العالم الحقيقي. هل صديقك عبر الإنترنت هو الشخص الذي تعتقد؟ لا تقابل أبدا صديقا افتراضيا‘‘ في الحياة الواقعية دون مناقشة الأمر أولا مع شخص بالغ. وإذا كنت توافق على مقابلة صديق من الإنترنت‘‘ خارج الإنترنت خذ احتياطات السلامة بصرف النظر عن عمرك. وأخبر مَن حولك عن مكان اللقاء أو خذ شخصا آخر معك. - فكّر قبل التبادل: فكر مليّا في الرسائل والصور التي تتقاسمها حتى مع الأصدقاء. وإذا كنت تخشى أن يقرأها أو يراها شخص ما فلا تنشرها -ثق بحدسك. إذا شعرت بعدم الارتياح للتحدث إلى شخص ما فلا تردّ عليه لا يمكنك أبدا محو ما قمت بنشره عبر الإنترنت. فبمجرد نشره تفقد السيطرة عليه. - بلّغ عن المحتوى: التقط صورة الشاشة لتسجيل أي محتوى يشعرك بعدم الارتياح واعرضه على شخص تثق به الجميع يخطئ. إذا فعلت أو تبادلت شيئا ندمإذا فعلت أو تبادلت شيئا ندمت عليه فلا تدع الإحراج يمنعك من الإبلاغ عن وضع منطو على خطر أو تهديد. في بعض الحالات يعتمد المحتالون عبر الإنترنت على العار الذي يشعر به الضحايا لطلب المزيد من الصور أو مقاطع الفيديو أو المعلومات الشخصية. وإذا كنت هدفا للابتزاز أو التهديد أوقف أي اتصال مع الفرد (الأفراد) وتحدث إلى شخص تثق به. - قد يبدو لك أن الطريق مسدود ولكن هناك أشخاصا يمكنهم المساعدة. - إذا صادفت أي محتوى يشعرك بعدم الارتياح يمكنك الإبلاغ عنه - إما عبر الإنترنت أو إلى مصالح الشرطة.