ضمن مسعى إدراج التكنولوجيات الحديثة في قطاع الفلاحة إحصاء مساحات الحبوب في الجلفة باستخدام طائرات دون طيار أطلقت بولاية الجلفة عملية نموذجية لإحصاء المساحات المزروعة بالحبوب باستخدام الطائرات بدون طيار (درون) ضمن مسعى مراقبة ومتابعة الشعب الإستراتيجية بإستعمال التكنولوجيات الحديثة. ي. تيشات أشرف مدير الإحصاء والرقمنة والاستشراف بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية امحمد تيفوري على إطلاق عملية نموذجية لإحصاء المساحات المزروعة بالحبوب باستخدام الطائرات بدون طيار بعدة مناطق فلاحية ببلدية مسعد بولاية الجلفة في إطار عملية تقييم حملة الحرث للموسم الفلاحي الجاري وتنفيذ تعليمات السلطات العليا للبلاد القاضية بإدراج التكنولوجيات الحديثة في القطاع مؤكدا ممثل الوزارة أن هذا المسعى يأتي في سياق تقييم وإحتساب المساحات المغروسة بالحبوب باستعمال طائرات بدون طيار من خلال تعزيز الجهود المشتركة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي عن طريق مراكز البحث وكذا المعاهد التابعة للقطاع كما أشار إلى إشراك المركز الوطني للبحث في التكنولوجيات الصناعية ومركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة لتطوير نموذج أول عملية تستخدم فيها الدرون لاحتساب مساحات الحبوب. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز القدرات في استخدام التكنولوجيات الحديثة والطرق المتطورة للإحصاء الزراعي حيث تم في ذات العملية تشكيل مجموعة مشتركة تضم باحثين يقومون بتطوير الدرون من خلال تجسيد منظومة متكاملة بداية بمراحل تصنيع هذه الوسيلة المتطورة مرورا بمرحلة قيادتها وإستغلالها لضمان صورة ذات جودة عالية الدقة وفقا لذات المسؤول. ويسمح استعمال طائرات الدرون بضمان آلية متطورة لإحصاء زراعي لفائدة المراكز التابعة للوزارة التي تستعمل أيضا في هذا العمل صور القمر الصناعي لتحديد المناطق المزروعة بالحبوب وتقييم نجاعتها بهدف تحقيق الأمن الغذائي الذي تطمح إليه السلطات العليا للبلاد خاصة في المحاصيل السيادية حسب توضيحات تيفوري الذي اكد أن هذا النشاط النموذجي الذي اختيرت ولاية الجلفة وتليها ولاية المسيلة للإنطلاق فيه يأتي في إطار تنفيذ ورقة الطريق الجديدة للقطاع الفلاحي الذي تصبو من خلاله الوزارة الوصية إلى تعزيز الرقمنة وإستعمال التكنولوجيات الحديثة في إستخدام أولي يعنى بحساب المساحات المزوعة بالحبوب ثم يعمم لاحقا بعد إكتساب القدرات لمختلف الشعب ومتطلبات القطاع. من جانبه أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية الجلفة محمد بن سالم بن عبد الله الذي اختار عددا من المستثمرات الفلاحية في شعبة الحبوب بالجهة الجنوبية للولاية لهذه الخرجة الميدانية أن هذا النشاط الخاص بمواكبة التطور التكنولوجي في الميدان الفلاحي يأتي في الوقت الذي رفع فيه فلاحو الولاية الرهان لترقية الشعبة حيث قفز الإنتاج في كثير من المستثمرات إلى معدل 60 قنطار في الهكتار بعدما كان لا يتجاوز ال30 قنطارا. للإشارة فقد ثمن عدد من الفلاحين هذا النشاط الذي يضمن الاحتكاك المباشر مع ممارسي المهنة مشيدين بالدعم والعناية الكبيرة التي أصبحت توليها الدولة للفلاح.