اتحاد الكتاب الجزائريين: ماذا ينتظر أهل الإبداع من مؤتمره؟ د. محمد الطاهر عيساني* مؤتمر يفرخ مؤتمرا وكل مؤتمر في دورته الطبيعية يجعل من الكاتب الجزائري ضائعا في تأملاته يضرب أخماسا بأسداس... متسائلا حينا وغارقا في تجاعيد المؤتمرات أحيانا أخرى... مسترسلا في صورته الصامتة مخاطبا الرئيس الجديد القديم صارخا بينه وبين نفسه: خذ غدي وأعد لي أمسي..! خذ صوتي يا أخي إن رغبت بما تبقى فليس له فيه سواك . عهدة أولى ثم ثانية ثم ثالثة ثم رابعة.. مات كل الكتاب وما تزال أنت أنت مكملا لمنفى الكتابة والإبداع... رحم الله زمانا كان أوضح وأثرى للعابرين... أما اليوم فلقد اختلط الحابل بالنابل على مصب كأس تصغي إلى قتل الاتحاد... جراحنا في هذا الوطن لا تعرف سوى الطرق التي سنتيه فيها مرات ومرات... أصبح كل نبض يؤلمنا حد القرف وأمسى الزمن دائريا موجعا... خرافيا في فوضاه... أيها المثقفون المؤتمرون لا نريد منكم رسالة جوفاء للغد... نريد منكم أن تمنحوا الكاتب الجزائري خبز الكفاف والعفاف لعله سيفكر في حاضر أقوى... أتعبنا اتحاد الكتاب وهو يسير على غير هدى نحو مجهول داكن يطل بحسرة على هاوية توشك أن تدمر كل شيء... يا كتاب الجزائر اتحدوا واكنسوا حاضرا ملأ الغياب لعلنا نتجاوز ضيق الشكل ليتسع القول ويفيض الإبداع.