لم يكن أحمد خيري العمري الكاتب العراقي الذي أصبحت كتبه تحظى بشعبية واسعة وسط الشباب في الجزائر سواء كانت في الفكر الإسلامي أو في الأدب الروائي ، ينتظر أن يفقد هاتفه في زيارته الأولى إلى البلاد ، لكن ذلك لم يكن ليحول بينه وبين إبداء إعجابه وإكباره لمعرضها الدولي للكتاب ولقراء إصداراته فيها. العمري كان بصدد توقيع روايته الأخيرة "كريسماس في مكة" في جناح "عصير الكتب" المصرية بالمعرض الدولي للكتاب قبل أن يكتشف أن أحدا ما استغلّ الإقبال الكبير على الجناح في أثناء تواجده لسرقة هاتفه الشخصي . وقال الكاتب العراقي المقيم في الإمارات في منشور على صفحته في فيسبوك :"لقَد كان جمهور الجزائر عظيما شديد البهاء"، مسترسلا :"وكذلك كان الزحام شديدا،لدرجة ان متسللا مندسا استطاع أن يسرق هاتفي"، قبل أن يضيف بروح رياضية :"فداكم يا جمهور الجزائر.. فقد سرقتم قلبي قبل ذلك". وفي منشور لاحق كتب صاحب "طوفان محمد" و سلسلتي " ضوء في المجرة" و "كيمياء الصلاة" عن معرض الكتب في الجزائر الذي يحضره للمرة الأولى :"الرياض 2014 ،ثم عمانالأردن 2019، لكن الجزائر الرقم واحد بلا منازع!..يا معرض الجزائر، أتعبت معارض الكتب من بعدك"، في ما يبدو إشارة إلى حجم الإقبال الكبير الذي يسجله الجزائريون على المعرض في كل سنة.