كانت محور ملتقى وطني نظمه المجلس الإسلامي الأعلى إطلاق مشروع الدرس الفقهي لمدرسة مازونة أبو إسماعيل خليفة اعتنى علماء مازونة قديما بخدمة الفقه المالكي أيما اعتناء سواء عن طريق التآليف أو عن طريق حلقات التدريس أو حتى عن طريق بعض الاجتهادات والاستدراكات على الكتب الأمهات وبهم سجلت حاضرة مازونة وجودها ضمن الحواضر التي ساهمت في خدمة المذهب المالكي. وللتعريف بمازونة والحركة العلمية التي شهدتها نظم المجلس الإسلامي الأعلى بالشراكة والتعاون مع مخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والأنثروبولوجية LESPA بجامعة غليزان أمس الأربعاء ملتقى وطنيا تحت عنوان: مدرسة مازونة.. المنجز الفقهي والانجاز الحضاري . بعد مراسم الافتتاح وكلمة الترحيب من طرف نائب مدير الجامعة وكلمة الشيخ ابو عبد الله غلام الله والتي أشار فيها إلى أهمية ما تكتسيه حاضرة مازونة ومعاهدها العلمية من أهمية علمية وتاريخية ووطنية وكذا تأثير منهجها الفقهي على فقهاء الجزائر والمغاربة ولفت انتباه الشباب الجزائري إلى تراثهم. وبعد عرض فيلم وثائقي عن مدرسة مازونة الفقهية أعطى الشيخ غلام الله إشارة انطلاق أعمال الملتقى.. الفترة الصباحية تميزت بجلسة علمية برئاسة الدكتورة سلطانة عابد وجاءت المحاضرة الأولى تحت عنوان واقع التصوف في منطقة حوض الشلف ومازونة أواخر العصر الوسيط من خلال كتاب مختصر ديباجة الافتخار في مناقب أولياء الله الأخيار لموسى بن عيسى المازوني ألقاها الدكتور عبيد بوداود جامعة تيارت. وكانت المحاضرة الثانية من إلقاء الدكتور بعثمان عبد الرحمن من جامعة أدرار بعنوان حضور الفتاوى المازونية في مدونة النوازل التواتية ما بين القرنين 11و13هجري. أما المحاضرة الثالثة فحملت عنوان منزلة علماء ومشايخ وفقهاء مدرسة مازونة الفقهية المالكية عبر التاريخ للشيخ أقشيش عبد القادر. وجاءت المحاضرة الرابعة بعنوان مدرسة مازونة الفقهية العريقة.. نحو إعادة التفكير في إعادة الدور الاستراتيجي والعلمي للمدرسة للدكتورين بوعمامة العربي وبعلي محمد سعيد من جامعة مستغانم. وحملت المحاضرة الخامسة عنوان القراءة التاريخية والأنتروبولوجية للنص الفقهي: الحراك الإجتماعي والثقافي للجزائر من خلال نوازل الأوقاف المازونية وألقاها الدكتور بوغفالة وذان من جامعة تيارت. فيما تولى الباحث والمؤرخ محمد مفلاح إلقاء المحاضرة السادسة والتي حملت عنوان علماء فليتة المتخرجون من مدرسة مازونة ودورهم في نشر الفقه المالكي _ باحث ومؤرخ في التاريخ المحلي . أما الفترة المسائية فتم تخصيصها لزيارة مدرسة مازونة الفقهية وإطلاق مشروع الدرس الفقهي لمدرسة مازونة في إطار استراتيجية تنفيذ مشروع إحياء الدور العلمي لمدرسة مازونة.