رصاص حي وحجارة على البيوت الصهاينة يستهدفون أطفال فلسطين تجددت مساء الإثنين الاشتباكات في بلدة حوارة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة بعد اعتداءات واستفزازات قام بها المستوطنون وقالت مصادر محلية إن عشرات المستوطنين تظاهروا في الشارع الرئيسي وسط حوارة بحماية أفراد من قوات الاحتلال وهاجموا المركبات ونفذوا أعمال عربدة واستفزاز للمواطنين وسمعت عبر مكبرات المساجد دعوات للمواطنين للتصدي للمستوطنين. ق.د/وكالات أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين والمنازل ما أدى لوقوع حالات اختناق. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها تعاملت مع إصابة مواطن بحجر في الرأس وخمسة بحالات اختناق في حوارة. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال نفذوا أعمال عربدة في بلدة حوارة واعتدوا على أفراد عائلة المواطن إدريس علي مصطفى من عصيرة القبلية بالحجارة وغاز الفلفل خلال مرورهم من البلدة ما أدى لإصابة المواطن إدريس بحجر في رأسه فيما أصيب أفراد أسرته بشظايا زجاج واختناق إضافة لحالة من الخوف والهلع خاصة بين الأطفال وتضرر مركبتهم. وأضاف دغلس أن مستوطنا أطلق الرصاص الحي صوب مركبة أحد المواطنين في البلدة ما أدى لإلحاق أضرار بها دون وقوع إصابات في الأرواح مشيرا إلى أن مواجهات اندلعت بين أهالي البلدة الذين هبوا لصد هجوم المستوطنين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق. وأفادت المصادر بأن عشرات المستوطنين اقتحموا مساء الاثنين بلدة حوارة جنوب نابلس تحت حماية جيش الاحتلال مشيرا إلى أن شبانا فلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء قنابل الغاز المدمع خلال محاولتهم التصدي للمستوطنين. وذكر شهود عيان أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي في الهواء وألقوا الحجارة على سيارات الفلسطينيين على الطريق الرئيسي للبلدة في وقت أطلقت فيه قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الصوت والغاز تجاه سكان البلدة الذين احتشدوا لصد الاقتحام مما أدى إلى وقوع حالات اختناق بالغاز المدمع. كما بثت منصات محلية فلسطينية مقطع فيديو يظهر إصابة مواطن فلسطيني بجراح بسبب إلقاء المستوطنين حجارة على سيارته أثناء مرورها بأحد شوارع البلدة. ويأتي هذا التطور الميداني ساعات فقط بعد تصعيد جديد من قبل إيتمار بن غفير الذي طالب بهدم منازل لفلسطينيين في مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك بالتزامن مع هدم سلطات الاحتلال 3 منازل فلسطينية في حي وادي الحوز بالقدسالمحتلة واعتقال 13 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. *بن غفير يتوعد الفلسطينيين في رمضان ونقلت المصادر عن بن غفير قوله ليس سرا أن هناك تفاهما بين قواتنا الأمنية مفاده أنه خلال شهر رمضان لا ينبغي للمرء أن يتنفس ولا ينبغي تطبيق القانون مضيفا دعنا نتخلى عن هذا الموقف لا ينبغي للمرء أن يخضع للمخالفين للقانون بسبب حلول هذا الشهر . ووصفت تعليمات بن غفير لشرطة الاحتلال بالمثيرة إذ من المتبع منذ سنوات تجنب تنفيذ أي عمليات هدم خلال شهر رمضان -الذي يحل بعد أقل من 20 يوما- في القدس الشرقية تجنبا لتصعيد التوتر في المنطقة بالنظر إلى المكانة الروحية للشهر الكريم. ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى أخيرا محادثات مع رؤساء الأجهزة الأمنية بمن فيهم رئيس الأركان ورئيس الشاباك أفضت إلى إجماع المؤسسة الأمنية على وقف عمليات تطبيق القانون التي أطلقها الوزير بن غفير في شرقي المدينةالمحتلة. وردا على تصريحات إيتمار بن غفير وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية دعوة الوزير بالاستعمارية العنصرية التي تحرض على مزيد من تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع . وأضافت الوزارة أن تصريحات وزير الأمن القومي الذي وصفته بالفاشي من شأنها إشعال مزيد من الحرائق في ساحة الصراع خاصة أنها تندرج في إطار ما تتعرض له القدس من عمليات تهويد وأسرلة واسعة النطاق تشمل جميع مناحي حياة المواطنين المقدسيين . وحسب تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن سلطات الإحتلال هدمت منذ مطلع 2023 وحتى نهاية فيفري الماضي 67 منزلا في القدس الشرقية بدعوى البناء غير المرخص وهدمت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي 143 منزلا وفي عام 2021 الذي سبقه 181 منزلا حسب التقرير نفسه. وتقدر أوساط فلسطينية في القدس وجود نحو 20 ألف منزل مهدد بالهدم في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص. *اعتقالات من ناحية أخرى قال جيش الإحتلال إن قواته اعتقلت 14 فلسطينيا مطلوبا من أنحاء الضفة الغربية مساء الأحد وصادرت أسلحة وأضاف أن قوات الإحتلال أخذت قياسات منزل منفذ عملية الأغوار التي نفذت يوم 27 فيفري الماضي تمهيدا لهدمه لاحقا. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت فرض إغلاق على الضفة الغربية وغزة بمناسبة عيد المساخر اليهودي حتى فجر الخميس المقبل. ويأتي قرار إغلاق الضفة في ظل التوتر الذي تشهده على وقع الاقتحامات من جيش الاحتلال والمستوطنين للمدن والقرى الفلسطينية هناك. *الخارجية الفلسطينية تحذر من دعوات لاقتحام الحرم من جهتها حذرت الخارجية الفلسطينية من مخاطر الدعوات التي أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للحرم القدسي الشريف بالتزامن مع ما يُسمى ب عيد بوريم . وحمّلت الخارجية الفلسطينية في بيان: حكومة الإحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات وترى فيها إمعانا بالانقلاب على تفاهمات العقبة . وطالب البيان بتدخل دولي وأميركي لوقف الاقتحامات للحرم القدسي الشريف قبل فوات الأوان .