تفاصيل ليلة الرعب الكبرى هكذا أحرق المستوطنون نابلس استمرت أجواء التوتر وهجمات المستوطنين في عموم مدن وبلدات الضفة الغربية وعلى طرقاتها الخارجية وذلك بعد تنفيذ عملية بطولية أسفرت عن مقتل مستوطنين في بلدة حوارة جنوب شرق مدينة نابلس وعاشت بلدة حوارة (7 الاف نسمة) التي وقعت فيها عملية المقاومة التي نفذها شاب ادعى الاحتلال أنه من سكان مدينة جنين حالة من الحصار الخانق بعد ليلة دامية من القتل والحرائق. ق.د/ وكالات ليلة فظيعة خلفت وراءها شهيدا وما يقرب من 300 جريح إلى جانب حرق عشرات المنازل والأشجار وأغلقت قوات الاحتلال البلدة وعزلتها ومنعت المواطنين من فتح محلاتهم فيها حيث أخبرتهم قوات جيش الاحتلال عن إغلاق لمدة أيام. لم تكن ليلة الرعب التي عاشها أهالي بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية بفعل الاعتداءات الإرهابية التي شنها مئات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال سوى محاولة إرضاء للمستوطنين بعد عملية إطلاق النار التي قُتل فيها مستوطنان وكانت أبهى صور إرضاء أولئك المستوطنين بتكثيف الاستيطان عودتهم إلى بؤرة أفيتار الاستيطانية المقامة على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا المجاورة. وجاء المستوطنون من مستوطنتي براخا (حيث يسكن القتيلان) و يتسهار التي يقطن فيها عتاة المستوطنين المتطرفين المعروفين ب شبيبة التلال . وهاتان المستوطنتان مقامتان على أراضي حوارة والقرى والبلدات المجاورة والتي لم تسلم هي أيضاً من تلك الاعتداءات التي بلغت حصيلتها نحو 300. وأعلنت بلدية حوارة حصيلة الهجمات الإرهابية التي نفذها مستوطنون الليلة الماضية حيث بلغت 110 اعتداءات ومن ضمنها إحراق منزل مسكون بالكامل وخمسة منازل مسكونة بشكل جزئي ومنزلين قيد الإنشاء وتكسير زجاج 36 منزلاً. وحرق 36 سيارة و6 مشاطب سيارات بالكامل يوجد بها 1200 مركبة مشطوبة ومحلين تجاريين. وأفادت البلدية بإصابة 5 مواطنين بجروح متفاوتة و150 آخرين بالاختناق واقتحام مركز طوارئ حوارة. وغير بعيد عن حوارة اندلعت مواجهاتٌ في جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس بعد عودة مئات المستوطنين إلى بؤرة افيتار المقامة على قمة جبل صبيح التي كان جيش الاحتلال قد أخلاهم منها. وبدأ مستوطنون التوافد إلى بؤرة افيتار بعد عملية حوارة وفي ظل الهجوم الكبير على حوارة وبورين ثم في الصباح وصل إلى البؤرة المستوطن ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي حيث تحدث مع المستوطنين داعيًا إلى التوقف عن أخذ القانون باليد . وبعث ايتمار بن غفير رسالة مفتوحة إلى بنيامين نتنياهو أكد فيها أنه يجب السماح للمستوطنين الذين عادوا إلى بؤرة افيتار بالبقاء فيها ويطالبه بترخيص البؤرة مشددًا أن هذه المسألة تحظى بإجماع كافة أطراف الائتلاف الحكومي. ونقلت مصادر فلسطينية عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفاد مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وجيش الاحتلال خلال التصدي لاقتحام المستوطنين لجبل صبيح الواقع ضمن أراضي بلدة بيتا وقبلان ويتما الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام. * انتهاك كبير وبدورها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية وصول ايتمار بن غفير إلى بؤرة افيتار يُشكل انتهاكًا لتفاهمات قمة العقبة يوم الأحد التي نصت على تجميد الاستيطان لستة شهور بما يشمل عدم ترخيص أي بؤرة استيطانية جديدة. واندلعت مواجهات في جبل صبيح بين شبان من بلدة بيتا من جهة والمستوطنين من جهة أخرى بينما قالت مصادر من الاحتلال إن قوات الاحتلال أخلت البؤرة مرة أخرى. بدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن اعتداءات المستوطنين في بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية ليلة الأحد/الإثنين ستضاف إلى ملف محاكمة الاحتلال في المحاكم الدولية. جاء ذلك في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني بمدينة رام الله. ومساء الأحد شنّ مستوطنون عشرات الاعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينية في بلدات جنوبي مدينة نابلس. وأضاف اشتية: عشنا ليلة الاحد الى الاثنين ليلة مروّعة مارس فيها المستوطنون أبشع أنواع الإجرام من قتل وحرق وترويع للأطفال والنساء وسوف يضاف هذا الإجرام إلى ملف محاكمة الاحتلال في المحاكم الدولية وفق قوله. وحمّل اشتية حكومة الإحتلال كامل المسؤولية عن جرائم المستوطنين في حوارة وبقية القرى المحيطة داعيًا إلى تفعيل عمل لجان الحماية الشعبية (الفلسطينية) في كل مكان . وقال إن الحكومة ستشكل لجنة وزارية للوقوف على الأضرار التي لحقت بأهلنا هناك لغرض المساهمة في تعويضهم . وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاماً) وإصابة العشرات في اعتداءات نفذها مستوطنون وجيش الإحتلال جنوبي نابلس . والأحد قتل صهيونيان بإطلاق النار على سيارتهما قرب بلدة حوارة ضمن تصاعد مستمر في حدة التوتر أسفر منذ مطلع العام الجاري عن استشهاد ما يزيد عن 60 فلسطينيا برصاص الاحتلال ومقتل 10 صهاينة في عمليات نفذها فلسطينيون. من جهة ثانية قال اشتية إن إقرار برلمان الإحتلال قانونًا يقضي بإعدام أسرى الفلسطينيين لم يدهشنا لأن هذه الحكومة وغيرها تمارس إعدامًا ميدانيًا لأولادنا وشبابنا .