الرئيس يكرّم حفظة ومجوّدي كتاب اللّه أشرف رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة مساء الجمعة بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة على تكريم الفائزين الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده والمسابقة الشجيعية الخاصّة بصغار حفظة القرآن، وكذا مسابقة برنامج تاج القرآن الكريم لإذاعة القرآن، هذه الأخيرة التي كرّمته بهدية تقديرا لما يبذله من جهود في خدمة كتاب اللّه· ّكرّم رئيس الجمهورية بهذه المناسبة الكريمة الفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده في طبعتها الثامنة، والتي شاركت فيها عدّة دول من العالم الإسلامي، وكانت الجزائر بفضلها عاصمة للذكر الحكيم في العشر الأواخر من الشهر الكريم· ونال المرتبة الأولى في هذه المسابقة محمد أرشاد مرعي من الجزائر، بينما حاز المرتبة الثانية محمد عطية عليوة عطية من مصر وعادت المرتبة الثالثة للموريتاني أحمد أحمد ولد محمد ولد الطالب· كما كرّم الرئيس بوتفليقة الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الوطنية التشجيعية الخاصّة بصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقلّ أعمارهم عن 15 سنة، حيث نال المرتبة الأولى الطالب أحمد سعدي من ولاية البويرة، متبوعا بالطالبة نادية بوشاق من ولاية المسيلة، بينما عادت المرتبة الثالثة للطالب عبد اللّه الطيّب سليمان من ولاية البليدة· وتفضّل رئيس الدولة أيضا بتكريم الفائزين في برنامج تاج القرآن الكريم لإذاعة القرآن، حيث تحصّل على (تاج القرآن الكريم) من الذكور الطالب ياسين بوقواسة من ولاية الشلف ومن الإناث الطالبة نجاة بوسمغون من ولاية قسنطينة· وكرّم رئيس الجمهورية أيضا بهذه المناسبة لجنة التحكيم التي أشرفت على مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وكذا أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة التشجيعية الوطنية الخاصّة بصغار حفظة القرآن الكريم· وتلقّى الرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة الكريمة هدية من إذاعة القرآن الكريم عرفانا له بالجهود التي ما انفكّ يبذلها من أجل العناية بالقرآن الكريم وتحفيظه للنّاشئة· وفي الدرس الذي قدّمه الأستاد حسين بعليلي بعنوان (نفحات من ليلة القدر) ذكّر فيه بالأهمّية وبالخصال التي تتميّز بها هده الليلة المباركة التي يقدّر فيها المولى عزّ وجلّ ما شاء إلى السنة المقبلة، مبرزا ضرورة اغتنامها بالعمل الصالح النّابع من العلم والمعرفة· وفي هذا السياق، أكّد الأستاذ أن العمل المبني على العلم والمعرفة من شأنه أن يعود بالمنفعة والخير الكبير على الفرد والمجتمع ويخرج الأمّة من التخلّف إلى الرقي والرفعة بين الأمم· يذكر أن هذا الحفل التكريمي استهلّ بتلاوة آيات بيّنات من الذّكر الحكيم وختم قراءة كتاب صحيح البخاري الذي أصبح سنّة محمودة لهذا المسجد· واختتم الحفل بتلاوة آيات بيّنات من القرآن الكريم تليت من قِبل أحد الطلبة الذين تحصّلوا على الجائزة· وللإشارة، فقد حضر إحياء ليلة القدر بالجامع الكبير كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر وجمع غفير من المواطنين·