أشرفت اللجان المحلية للهلال الأحمر الجزائري بولاية تيزي وزو وكذا عدد من الجمعيات الخيرية الناشطة بإقليم الولاية بالتنسيق مع السلطات المحلية وعدد من المحسنين من رجال المال والأعمال بالمنطقة بمناسبة ليلة القدر المباركة، على تنظيم حفلات ختان جماعية في بلديات ومدن مختلفة من الولاية إذ عاشت هذه الأخيرة على وقع مظاهر الفرحة والبهجة التي سادت ليلتها، حيث ساهمت المراكز الصحية العمومية منها والتابعة للقطاع الخاص في العملية التضامنية التي استفاد منها أكثر من 700 طفل من أطفال العائلات المعوزة· وكان المركز الاستشفائي الجامعي محمد النذير بتيزي وزو أكبر مؤسسة صحية بالولاية استقبلت الأطفال الذين بلغ عددهم حسب مصادر مطلعة 500 طفل معظمهم أشرفت عليهم اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري وكذا أكاديمية المجتمع المدني التي تكفلت بالإشراف على 120 طفل معوز، في حين أشرفت المؤسسات الصحية الجوارية في البلديات البعيدة عن مستشفى تيزي وزو على عملية تختين المستفيدين، إلى جانب العيادات الخاصة التي دأبت على تقديم مثل هذه الخدمات الإنسانية، وقبل التنقل صوب المستشفيات أحيت الجهات المنظمة لعمليات الختان الجماعية حفلات فنية ساهرة على شرف الأطفال المستفيدين بحضور عائلاتهم وممثلين عن السلطات المحلية وكذا الجهات المشرفة، الحفلات احتضنتها العديد من قاعات الحفلات وكذا بعض المقرات الثقافية التي وضعت تحت تصرف الجهات المنظمة وكانت في الموعد مع هذه المناسبة التي لقيت استحسان العائلات المعوزة التي تعجز عن توفير تكاليف مناسبة الختان خاصة وأن المبالغة والتباهي جعل هذه المناسبة لا تختلف عن الأعراس من حيث التكاليف والتحضيرات هذه الأخيرة التي أثقلت كاهل العائلات، ودفعتها للتوجه للاستفادة من مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تنظم سنويا عبر القطر الوطني، تضامنا مع العائلات المحتاجة وإدخال الفرحة والبهجة في قلوب أطفالها· وقد شاركت نخبة من الفنانين في إحياء هذه الحفلات التي سادت فيها أجواء عائلية مفعمة بالفرح والغبطة التي أدخلت في هذا الشهر الكريم للكثير من البيوت المعوزة، وتم ربط الحناء في الحفل لمجموع الأطفال المستفيدين، وقد تم تزويدهم بجميع المستلزمات المطلوبة من ألبسة تقليدية خاصة بربط الحنة واللباس الخاص بالختان كما قدمت لهؤلاء هدايا رمزية بالمناسبة، وبعد عملية الختان يستفيد الطفل من قفة خاصة لتغذيته تحوي على كمية من اللحم والمواد الغذائية اللازمة لضمان شفائه دون مخاطر تذكر، إلى جانب الأدوية والمواد الصيدلانية اللازمة لعلاجه في فترة تماثله للشفاء·