خصصت ولاية تيزي وزو تحسبا لشهر رمضان المقبل بالتنسيق مع مديرية الخدمات الاجتماعية، والسلطات المحلية للبلديات ال67 التي تحصيها الولاية والمحسنين إلى جانب الجمعيات الإنسانية، 80 مليون دينار لإعانة العائلات المعوزة طيلة أيام الشهر الفضيل من خلال ضمان وجبات ساخنة للعائلات التي قدر عددها هذه السنة ب 18 ألف عائلة. و حسب مصادر مسؤولة من مديرية النشاط الاجتماعي للولاية فان من ضمن 18 ألف عائلة تم إحصاء 2015 منها من طرف مصالح ذات المديرية في إطار ما يعرف بجيوب الفقر خلال عملية تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية ، إذ مست هذه الدراسة 52 قرية من مجموع 1400 قرية التى تحصيها تيزي وزو وتتوزع هذه القرى المعنية عبر 22 بلدية، و تعد قرية سنانة التابعة إداريا لبلدية ذراع الميزان على رأس القرى الأكثر فقرا بالمنطقة، حيث تم إحصاء على مستواها200 من جيوب الفقر تليها قرية ثامديكث التابعة لبلدية مكيرة بدائرة تيزي غنيف ب 143 من جيوب الفقر إلى جانب ذلك صنفت مصالح المديرية المعنية قرية أث سليمان بذراع بن خدة في المرتبة الثالثة ب103 جيوب فقر. وقد اعتمدت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي في تصنيف القرى المذكورة على جملة من المقاييس منها بالدرجة الأولى تدهور الواقع المعيشي وانعدام أي مصدر للاسترزاق منه سواء ما تعلق بمسكن للإيواء فيه أو قطعة أرضية لخدمة الأرض و توفير الحاجيات اليومية و كذا فرصة عمل أو أي مصدر آخر من شأنه أن يوفر القوت اليومي لهؤلاء السكان. كما ستمس العملية على وجه الخصوص المعوزين الذين تحصلوا على بطاقة الإعاقة بنسبة كلية إلى جانب ضحايا المأساة الوطنية مع تخصيص50 ألف قفة خلال شهر رمضان و فتح حوالي20 مطعم رحمة من المديرية المعنية ولجنة الهلال الأحمر الجزائري و الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي إلى جانب البلديات وذوي البر والإحسان وهذا ما سيمكن كل معوز وعابر سبيل من تناول وجبة الإفطار على مدى أيام الشهر الكريم. و من جهتها ولاية تيزي وزو و لإنجاح هذه العملية ساهمت ب 30 مليون دج مع تخصيص وزارة التضامن الوطني مبلغ4.8 مليون دج و البلديات المختلفة ب28مليون دج و هبات المحسنين ب13مليون دج و 4 ملايين دج من طرف سوناطراك. و على غرار السنوات الفارطة ستتوسع العمليات التضامنية لتشمل فئة الأطفال من خلال تنظيم عمليات الختان الجماعي ستستفيد منها أطفال العائلات المعوزة. 7000وجبة ساخنة و ختان 100طفل معوز من جهة أخرى، فسيبلغ عدد الوجبات الساخنة التي سيتم توزيعها خلال شهر رمضان بمطاعم الرحمة التي تشرف عليها اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري بتيزي وزو إلى ما عدده 9 آلاف وجبة، سيتم توفيرها عبر مطعمين احدهما بوسط مدينة تيزي وزو، في حين سيبلغ عدد القفف الرمضانية التي ستوزع للمنازل وعلى العائلات الفقيرة والمعوزة المحصاة بأحياء وقرى دائرة تيزي وزو إلى 900 قفة توزع خلال الأسابيع الأربعة لشهر رمضان و القفة تحتوي على 12 مادة غذائية من مختلف مستلزمات المطبخ و تعادل قيمتها المالية 1000 دج حسب ما أكده "سمير بوعزيز" رئيس اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري بتيزي وزو، في تصريح "لأخبار اليوم"، وأضاف نفس المتحدث أن بلدية تيزي وزو سبق و قدمت للجنة، مساعدات مالية قدرت ب45 مليون سنتيم، في انتظار صرف مبلغ مالي آخر قدره 60 مليون سنتيم، وعن مصدر الإعانات التي تقدمها اللجنة للمعوزين أكد السيد "بوعزيز" أن عدد الممونين قد عرف انخفاضا كبيرا خاصة مع تزايد عدد الجمعيات الاجتماعية والخيرية التي تعتمد على المحسنين في تسيير نشاطاتها دون نسيان التأثير السلبي لفضيحة اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بولاية تيزي وزو و التي أفقدت المحسنين والممونين الثقة في مصداقية الهلال الذي اهتز سنة 2004 على وقع فضيحة الاختلاس و التزوير والسطو على مبلغ مالي قيمته 400 مليون سنتيم و حاوية من الحجم الكبير كانت محملة بأطنان من الإعانات بمختلف الأنواع، ما جعل اكبر المساهمين والممولين لنشاطات الهلال الأحمر الجزائري خاصة في شهر رمضان "كشركة سوناطراك"يضطرون لتقديم الإعانات لمقر الولاية ومن الولاية توزع على الدوائر حيث يتم تحديد عدد المعوزين والمحتاجين وتقديم الإعانات للجان المحلية لإيصالها للعائلات تحت إجراءات صارمة لتفادي الانزلاقات الخطيرة التي شهدها سير اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بتيزي وزو، هذه الأخيرة التي لا تزال محلة لحد الساعة بسبب القضية المذكورة. هذا ومن جهة أخرى و دائما في إطار الأنشطة المسطرة لبرنامج شهر رمضان المتواجد على الأبواب فسيتم إحياء حفل جماعي لختان الأطفال المنتمين للعائلات المعوزة، وقد فتحت قائمة الذين سيستفيدون من هذه الخدمة الإنسانية لما يقارب 100 طفل، حفل الختان سيحتضنه معهد الفندقة بولاية تيزي وزو و ذلك في ال27 من شهر رمضان المقبل، وستشرف مؤسسة "راسينوتو" على تولي تكاليف حفل الختان ولباس الأطفال و كل لوازمهم وبلغ المبلغ المالي الموجه لنفس العملية السنة الماضية إلى ما لا يقل 160 ألف دينار ولم يتم تحديد المبلغ حاليا لأنه لم يتم تحديد العدد النهائي المستفيد من العملية التضامنية التي الفت اللجنة إحيائها سنويا في مناسبة مماثلة، ومن جهتها ستتولى عملية ختان الأطفال عيادتان تابعتان للقطاع الخاص، وستقدم الأدوية والمستلزمات الطبية لشفاء الطفل مجانا إلى جانب قفة غذائية غنية تقدم خصيصا للطفل المختتن لمساعدته على الشفاء وتخفيف الأعباء على عائلته المعوزة. ويذكر أن مثل هذه العمليات التضامنية ذات البعد الإنساني، لقيت استحسان العائلات التي تعجز عن توفير تكاليف الختان التي تتراوح قيمتها حاليا ما بين العيادات الخاصة والأطباء العاملين في عياداتهم بين 300 إلى 5000دج، ومنها من تشرع في تسجيل أبنائها حتى قبيل الموعد المحدد خوفا من امتلاء القائمة، وللتذكير فقد بلغ عدد الأطفال الذين ختنوا في إطار هذه العمليات التضامنية خلال شهر رمضان المنصرم والذين اشرف على ذلك كل من الهلال الأحمر الجزائري و الجمعيات الخيرية و كذا المؤسسات العمومية نحو 500 طفل عبر مختلف أنحاء الولاية، على أمل أن يتضاعف هذا العدد في شهر رمضان الحالي.