أعلن محام، أمس الأحد، أن محكمة باكستانية أمرت بمصادرة ممتلكات الرئيس السابق برويز مشرف وتجميد حساباته المصرفية في باكستان بسبب اتهامات بعدم توفيره الأمن لرئيسة الوزراء بينظير بوتو التي اغتيلت قبل أربع سنوات. وأمرت المحكمة بمصادرة جميع ممتلكاته وتجميد حساباته البنكية في باكستان بعد عدم رده مرة أخرى على الاتهامات. وقال تشودري ذو الفقار علي وهو مدع حكومي لرويترز: "أصدرت المحكمة أوامر لأنه متهم في القضية ولم يمثل أمام المحكمة". وأوضح أن الممتلكات المصادرة تشمل منزلاً ريفيًا في إسلام آباد وعددًا من قطع الأراضي وكذلك حسابات بنكية قيمتها 90 مليون روبية (مليون دولار). وكانت بوتو أول رئيسة وزراء في العالم الإسلامي، قتلت في ديسمبر عام 2007 عندما كان مشرف رئيسًا للبلاد في هجوم بسلاح ناري وعملية اغتيال بعد تجمع انتخابي في مدينة روالبندي بعد أن عادت من المنفى الذي اختارته بنفسها لسنوات. وقد أصدرت محكمة لمكافحة الإرهاب في فبراير الماضي أمر اعتقال بحق مشرف الذي يعيش حاليًا في دبي ثم اعتبرته خارجًا عن القانون لعدم استجابته للأمر. ورفض مساعدو مشرف هذه الاتهامات ووصفوها بأنها "لا سند لها" وأن "لها دوافع سياسية". وقال فواد تشودري، المتحدث باسم مشرف: "القضية هي بالأساس مناورة للحصول على مزايا سياسية ولإبعاد الأنظار عن المشاكل السياسية والاقتصادية وتدهور الوضع الأمني في البلاد". ونفى مشرف ضلوعه هو أو أجهزته الأمنية في جريمة الاغتيال.