الرئيس يُجدّد تقديره للمعلمين والمربين ويؤكّد: حريصون على توفير شروط نجاح التلاميذ والطلبة بناتنا وأبناؤنا هم رهاننا اليوم لإحداث التحوّل.. س. إبراهيم جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس السبت عشية إحياء يوم العلم تقديره للمعلمين والمربين موصيا بالإصغاء إليهم لكونهم حملة أمانة تنشئة الشباب على الحس المواطني والروح الوطنية ومن جانب آخر كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار عن مشروع لإطلاق منصة رقمية تعليمية لفائدة الدارسين بأقسام محو الأمية. وكتب رئيس الجمهورية في رسالة له بمناسبة إحياء يوم العلم المصادف ل 16 من أفريل: ما فتئت أُكرر تقديري لرسالة المعلمين والمربين وأوصي بالإصغاء إليهم لأنهم حملة أمانة تنشئة الشباب على الحس المواطني والروح الوطنية . حرص على توفير شروط النجاح وجدد الرئيس تبون في السياق ذاته الحرص على توفير شروط النجاح للملايين في أطوار التعليم الثلاثة التي تحصي أكثر من 11 مليون تلميذ وطالب وللطالبات والطلبة في الجامعة الذين بلغ عددهم المليون و700 ألف وكذا للمنتسبين لمراكز التعليم والتكوين المهنيين والذين يفوق تعدادهم ال 500 ألف وهذا حتى تكون هذه الأعداد المتزايدة من بناتنا وأبنائنا رهاننا لإحداث التحول مع هذا الجيل الواعد المتفتح على العالم نحو المستقبل المنشود . وتوقف في هذا الإطار عند مختلف الخطوات المتخذة في هذا المنحى بحيث سعينا بهذا الصدد إلى دعم التمدرس بالمنح المدرسية والإطعام والنقل والصحة المدرسية يتابع الرئيس تبون. أما فيما يتصل بالتعليم العالي والبحث العلمي فقد ذكر رئيس الجمهورية بأنه تم الرفع من المخصصات المالية الموجهة لهذا القطاع مع تشديده على ضرورة صياغة بنية تشريعية طموحة ومحفزة على البحث العلمي والابتكار وخلق المؤسسات الناشئة إلى جانب استحداث جامعات ومدارس عليا جديدة وأقطاب امتياز في العلوم الدقيقة والتكنولوجيا . وفي الأخير حيا رئيس الجمهورية مجددا الجهود التي يبذلها المعلمون والأساتذة والمربون كما توجه في هذه السانحة ب التحية والتقدير إلى شيوخِ وأئمة الزوايا عبر ربوع الوطن الذين يواصلون نهج السلف المبارك في التمكين لمرجعيتنا الوطنية الدينية الوسطية . مشروع لإطلاق منصة رقمية تعليمية لفائدة الدارسين بأقسام محو الأمية كشف مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كمال خربوش عن مشروع لإطلاق منصة رقمية تعليمية لفائدة الدارسين بأقسام محو الأمية في اطار تفعيل التدابير المتخذة في برامج محو الأمية عن طريق اعتماد وسائل حديثة. وأوضح السيد خربوش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية إحياء يوم العلم المصادف ل16 أفريل من كل عام أن مشروع هذه المنصة يندرج في اطار تفعيل التدابير المتخذة من قبل الديوان في برامج محو الأمية من خلال اعتماد وسائل حديثة بإدراج تكنولوجيات الاعلام والاتصال في عمليتي التعليم والتعلم . وأكد أن المنصة الرقمية تعد آلية مرافقة عن بعد لتعزيز الدروس الحضورية المعتمدة في برنامج الديوان بحيث سوف تتضمن معطيات حول كيفيات الالتحاق بأقسام محو الأمية والتسجيلات ونتائج نهاية الفصل مع تمكين المستفيد من دروس محو الأمية من تصفح عن بعد الوسائل التعليمية من بينها كتب اللغة العربية والرياضيات . وأبرز في ذات السياق أن الديوان أضاف تدابير ووسائل جديدة في برامج محو الأمية عن طريق حصص حول المعرفة المعلوماتية في مجالات تتماشى مع مقتضيات الحياة اليومية وأخرى حول المعرفة الثقافية لترسيخ بعض المبادئ لدى المستفيد من دروس محو الأمية وتزويده ببعض المعطيات سيما تلك المرتبطة بمجال البيئة . الأمية تتراجع ولدى تطرقه إلى النتائج المحققة منذ الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية سنة 2008 أكد أنه بفضل تضافر جهود الجميع عرفت نسبة الأمية تراجعا ملموسا مشيرا إلى أنه كانت تقدر ب22 بالمائة سنة 2008 حسب الديوان الوطني للإحصاء لتنخفض من 7.96 بالمائة سنة 2021 إلى 7.40 بالمائة سنة 2022 حسب تقديرات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار. وأبرز ذات المسؤول أن أزيد من 67 بالمائة من مجموع المسجلين في أقسام محو الأمية منذ انطلاق الاستراتيجية إلى غاية اليوم تحصلوا على شهادات تخرج مضيفا أنه تم سنة 2022 ادماج 986 شخص من أقسام محو الأمية في التعليم عن بعد و204 آخرين في التكوين المهني. وأضاف ذات المتحدث أن الديوان يقوم بعمليات تحسيسية وتوعوية حول البرامج والآليات المتخذة في مجال محو الأمية للتعريف بها وإبراز أهميتها وذلك من خلال تنظيم معارض وأبواب مفتوحة. وبهذه المناسبة أكد السيد خربوش عزم الديوان على تجسيد أهداف التنمية المستدامة وتفعيل الطرق البديلة في عمليات محو الأمية بمختلف أشكالها ومفاهيمها الجديدة مذكرا بما توليه الدولة من رعاية وما توفره من امكانيات للقضاء على الأمية في المجتمع.