ما تزال الحوادث المميتة متواصلة بمختلف بلديات ولاية جيجل، فبعد سفّاح أولاد عسكر الذي أزهق روح اثنين من فلذات كبده، جاء الدور على بلدية (الجمعة بني حبيبي)، 40 كلم إلى الشرق من عاصمة الكورنيش، أين أقدم شابّ على طعن صديقه بسكّين ساعات قبل موعد السّحور فلفظ أنفاسه الأخيرة في مكان الحادثة· وحسب مصادر من مكان الحادثة التي وقعت في أحد الأحياء العلوية لبلدية (الجمعة بني حبيبي)، فقد بدأت لمّا طلب الضحّية (ل.ع) يدرس في السنة الرّابعة متوسط، من رفاقه الذين اتّخدوا من أمام منزله مكانا للسّمر الكفّ عن التلفّظ بالكلام القبيح والفاحش الذي كان يصل إلى مسامع أهله والجيران، لم تتقبّل المجموعة هذا الأمر فدخل أفرادها معه في شجار لفظي، قبل أن يتطوّر ويخرج أحدهم سكّينا من جيبه ويوجّه للضحّية عدّة طعنات على مستوى أماكن متفرّقة من جسمه (الصدر والرقبة) جعلته يهوي أرضا. وبالرغم من التدخّل السريع للجيران الذين هرعوا إلى مكان الحادث لمحاولة إسعاف الضحّية ونقله إلى المستشفى، إلاّ أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان نتيجة النّزيف الحادّ الذي تعرّض له· وبعد الحادثة مباشرة تدخّلت فرقة الدرك الوطني من أجل توقيف الجاني ورفاقه وتمكّنت من توقيف البعض منهم، فيما يبقى الجاني في حالة فرار رفقة البعض ممّن كانوا معه أثناء الحادثة في حين تمّ تحويل جثّة الضحّية إلى مستشفى (بشير منتوري) بالميلية·