شهدت بلدية الجمعة بني حبيبي (40) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل ليلة أول أمس الخميس حادثة قتل جديدة ذهب ضحيتها مراهق في السادسة عشرة من عمره بعدما أجهز عليه أحد أصدقائه المقربين بخنجر ساعات قبل موعد السحور . وبحسب مصادر من عين المكان فان الحادثة التي كان أحد الأحياء العلوية لعاصمة بلدية الجمعة بني حبيبي مسرحا لها بدأت بطلب الضحية الذي يدرس في السنة الرابعة متوسط من بعض أصدقائه الذين كانوا يتسامرون أمام بيته العائلي الكف عن الكلام الفاحش الذي كان يصدر عنهم والذي كان يصل الى مسامع سكان البيوت المجاورة بيد أن هؤلاء لم يتقبلوا الأمر مما دفع بهم الى الدخول في شجار معه قبل أن يستل أحدهم خنجرا من جيبه ويوجه عدة طعنات للضحية على مستوى الصدر والرقبة والتي كانت كافية لسقوطه أرضا . ورغم تدخل الجيران لإسعاف الضحية ونقله الى أقرب مستشفى الا أن هذا الأخير لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان متأثرا بالجروح البليغة التي تعرض لها وكذا النزيف الحاد الذي ألم به والذي جعله يفقد أكثر من لترين من الدم .هذا وقد تدخلت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالجمعة بني حبيبي من أجل القاء القبض على القاتل وكذا بقية مرافقيه حيث تمكن هؤلاء الى غاية صبيحة أمس الجمعة من توقيف اثنين من المتهمين فيما يظل المتهم الرئيسي في حالة فرار في حين تم تحويل جثة الفقيد المدعو « ل.ع» الى مستشفى بشير منتوري بالميلية لعرضها على الطبيب الشرعي . هذا وتعد هذه الجريمة الشنعاء والتي حدثت في العشر الأواخر من رمضان الثانية من نوعها ببلدية الجمعة بني حبيبي في ظرف وجيز حيث سبق لمراهق آخر يدرس في الصف النهائي وأن قتل صديقا له لم يكمل عامه العشرين ذبحا بالسكين قبل أكثر من شهرين وهي الحادثة التي تعرضت لها «آخر ساعة» بأدق التفاصيل في أحد أعدادها الفارطة . م/مسعود