تسلّل أربعة شبّان إلى مخزن شركة للألبسة الرياضية الكائن مقرّها بباب الزوّار التي يملكها رعية صيني، وهذا بغرض السطو على الأحذية التي قدّر عددها ب 18 علبة، في كلّ علبة 35 زوجا من الأحذية الرياضية قدّرت قيمتها الإجمالية ب 352 مليون سنتيم. وعلى إثر ذلك فتحت مصالح الأمن تحقيقا في ملابسات الجريمة، حيث تمّ إلقاء القبض على أربعة متّهمين مثلوا نهاية الأسبوع أمام مجلس قضاء العاصمة لمواجهة تهمة السرقة بالكسر وإخفاء أشياء مسروقة· تفاصيل الواقعة ترجع إلى يوم 20 جويلية 2010، حينما تقدّم الضحّية بشكوى إلى مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة الدارالبيضاء مفادها أنه تعرّض للسرقة، حيث صرّح بأنه منذ حوالي أسبوع أقفل مخزنه بعدما أودع فيه سلعته المتمثّلة في الأحذية الرياضية، ولمّا رجع في 20 جويلية 2010 على الساعة التاسعة صباحا اكتشف أن الباب مفتوح وأقفاله تعرّضت للكسر، وبعد تفقّد المخزن اكتشف اختفاء 180 علبة في كلّ علبة 32 زوجا من الأحذية الرياضية و20 كيسا في كلّ واحد 100 بطّانية، وقدّرت قيمة المسروقات بمبلغ 352 مليون سنتيم· وبتاريخ 29 جويلية 2010 تمّ إيقاف المدعو (أ·ع) فصرّح للشرطة بأنه في يوم 20 جويلية 2010 في حدود الساعة الثانية زوالا شاهد المدعو (ز) و(أ) يتقاسمان مبلغا من المال، ولقد سلّماه منه مقدار 32 ألف دينار بعدما علم بأن المبلغ محصول السرقة. وفي نفس اليوم 29 جويلية 2010 تمّ إيقاف المدعو (أ·م)، هذا الأخير صرّح بأنه ومنذ حوالي 10 أيّام كان يحرس السيّارات ليلا بحي (بوسحاقي) بباب الزوّار، وفي حدود الساعة الثالثة ونصف بعد منتصف اللّيل شاهد أربعة شبّان من بينهم المدعو (ز) و(ي) يسرقون أحد المستودعات ويخرجون أكياسا بلاستيكية كبيرة فبقي يترصّد لهم إلى أن غادروا المكان على متن سيّارة من نوع (مازدا) فاقترب من بعض الأكياس التي تركوها في المكان، فعرف أنها أحذية رياضية فاتّصل هاتفيا بصديقه وطلب منه المساعدة في حمل تلك الأكياس فقاما بنقلها إلى مقرّ إقامته· وفي اليوم الموالي رجع إلى المخزن فوجده مفتوحا وقام بسرقة 19 كيسا آخر من الأحذية وكان برفقته صديق له وهو الذي نقلها على متن سيّارته إلى بيت المدعو (م)، لكن عندما انكشف أمره لدى الجيران أرجع ال 19 كيسا في حين كان قد باع 20 كيسا الأولى بسوق بومعطي للمدعو (ت) بمبلغ 20 مليون سنتيم سلّم منها 3 ملايين سنتيم لصديقه (ب)، وحين تمّ توقيف هذا الأخير صرّح بأنه منذ حوالي عشرة أيّام خلت وعلى الساعة الثالثة صباحا تلقّى مكالمة هاتفية من صديقه المدعو (مسعود) الذي أخبره بأنه يريده في أمر مهمّ، حينها حضر عنده فأبلغه بأن مجموعة من الشبّان حطّموا أقفال أحد المحلاّت وتركوه مفتوحا فتنقّلا إلى المحلّ وأخذا 10 أكياس من الأحذية وأخفياها في بيت (مسعود)، وأضاف أنه في اليوم الموالي استلم مبلغ 3 ملايين سنتيم من هذا الأخير. عند توقيف المدعو (ب) صرّح بأنه منذ قرابة عشرة أيّام كان مارّا بحي (بوسحاقي) على متن سيّارته فاستوقفه (مسعود) وطلب منه إيصال سلعة له كانت ملقاة على حافّة الطريق ألى بيتهم فقبلا، وبعد ثلاثة أيّام علم من أحد الجيران بأن تلك السلع مسروقة فاتّصل بصديقه (م) وأخبره بضرورة إرجاعها، وتمّ ذلك فعلا. وبمساعدة المدعو (م) تمّ توقيف المدعو (ت) الذي صرّح بأنه حينما كان يعمل في محلّه ليبيع الملابس الجاهزة ب (بومعطي) بالطريق العمومي تقدّم منه (مسعود) وأخبره بأنه يملك أحذية رياضية يريد بيعها، فتنقّل معه إلى حي المنظر الجميل بإحدى الفيلاّت أين شاهد السلعة معبّأة في أكياس فاتّفق معه على شرائها بمبلغ 300 دينار لزوج أحذية، حيث أحضر سيّارته في اليوم الموالي وأخذ السلع ودفع ثمنها 20 مليون سنتيم· وعليه، وبعد التحقيقات المنجزة من طرف مصالح الأمن تمّ توقيف صاحب السيّارة وهو المدعو (م) الذي صرّح بأنه يوم 20 جويلية 2010 وعلى الساعة الثالثة ونصف صباحا تلقّى مكالمة هاتفية من المدعو (يوسف) الذي استدعاه بغرض نقل سلع له إلى سوق الحرّاش (دي 15)، فحضر عنده بحي (بوسحاقي) حيث وجده رفقة ثلاثة أشخاص قاموا بتحميل السلعة المقدّرة ب 25 كيسا على المركبة وركبا معه، وعند وصولهم إلى سوق (دي 15) أعطوه المبلغ المتّفق عليه بعدما تمّ تحديد هوية المدعو (ي).