بلادنا تُنتخب عضواً في مجلس الأمن للفترة 2024 2025 انتصار كبير للدبلوماسية الجزائرية * رئاسة الجمهورية: انتخاب الجزائر يعكس التقدير للرئيس تبون س. إبراهيم انتخبت الجزائر أمس الثلاثاء بنيويورك من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025 بتحصلها على 184 صوتا من مجموع 192 صوتا كما تحصلت الجزائر على نسبة 96 بالمائة من مجموع المصوتين حيث انتخبت ضمن المجموعة أ التي تضم الدول الإفريقية والمحيط الهاديء. ومن الأولويات التي ستعمل الجزائر على تحقيقها في مجلس الأمن العمل على تعزيز التسوية السلمية للأزمات وتوطيد الشراكات ودعم دور المنظمات الإقليمية وكذا تعزيز مكانة المرأة والشباب في مسارات السلم إلى جانب العمل على إضفاء زخم أكبر على الحرب الدولية ضد الإرهاب. وكان المدير العام للعلاقات المتعددة الأطراف بوزارة الخارجية سفيان براح قد أكد في تصر يح للتلفزيون الجزائري أن الجزائر بترشحها لهذه العضوية وفي حال افتكاكها لها ستقدم إضافة مهمة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وأضاف أن الجزائر من الدول التي يشهد لها بمواقفها الثابتة في كل المسائل والقضايا المدرجة في جدول أعمال مجلس الأمن وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية. وتابع قائلا الجزائر تأتي أيضا إلى مجلس الأمن بوزن وبتجربة مشهودين بهما في مجال محاربة الإرهاب إضافة إلى عديد القضايا والنزاعات الدولية فكل هذه الجوانب الإيجابية تجعل من عضوية الجزائر في مجلس الأمن عضوية تأتي بقيمة مضافة. وتحظى الجزائر بتأييد ودعم كبير من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وبلدان أخرى شقيقة لترشحها لهذا المنصب. وبالمناسبة أكدت رئاسة الجمهورية أن انتخاب الجزائر عضوا في مجلس الأمن عكس الاحترام والتقدير للرئيس عبد المجيد تبون من قبل المجتمع الدولي وعرفانه لمساهماته في إحلال السلم والأمن الدوليين. وأضافت الرئاسة في بيان لها: تقديرا لدورها المحوري في منطقتها تم انتخاب الجزائر يوم الاثنين في الجولة الأولى وبأغلبية ساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة سنتين بدأ من 1 يناير 2024 . وأضافت هذا الانتخاب الذي يمثل مكسبا ثمينا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية لبلادنا ويعكس التقدير والاحترام الذي يحظى به الرئيس عبد المجيد تبون من قبل المجتمع الدولي وعرفانه لمساهمته في إحلال السلم والأمن الدولي . وأفادت بأنّ هذا النجاح الدبلوماسي يؤكد بوضوح عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية ويؤيد رؤية ونهج الرئيس تبون للحفاظ على السلم والأمن في العالم على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وذكرت الرئاسة أنه وبعد أن تولت الجزائر رئاسة قمة جامعة الدول العربية بنجاح كبير يضفي هذا الانتخاب في الجهاز الرئيسي للأمم المتحدة المكلف بحفظ السلم والأمن الدوليين على الجزائر مسؤولية خاصة متمثلة في المساهمة في مسار صنع القرار الدولي وهي فرصة متجددة للجزائر لإعادة تأكيد مبادئها وقيمها وتبادل رؤيتها بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم والأمن الدوليين. وتابعت الرئاسة قائلة إن الجزائر التي تتطلع إلى الإسهام في عمل مجلس الأمن تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد المجيد تبون عازمة على تركيز جهودها لتعزيز السلم والأمن الدوليين وتنشيط العمل متعدد الأطراف المتجدد مع تقوية الشراكات الرئيسية بالإضافة إلى تعزيز مبادئ وقيم عدم الانحياز ومواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب وتعزيز مشاركة النساء والشباب في هذه الجهود الدولية . كما ستحرص الجزائر على إسماع صوت الدول العربية والإفريقية والدفاع عن المصالح الاستراتيجية المشتركة في مختلف القضايا التي تندرج ضمن اختصاصات مجلس الأمن. وجددت التأكيد على عزمها الثابت والهادف على الدفاع عن القضايا العادلة لفضاءات انتمائها هذه وإلى ترقية جميع تطلعاتها وأمالها داخل مجلس الأمن. وأعربت الجزائر عن شكرها وعميق عرفانها لكل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي نظير تبنيها الثمين ورعايتها السخية لترشيحها كما وجهت الشكر إلى لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة التي ميزتها بوضع ثقتها فيها وأحاطتها بالدعم والسند لتمكينها من الانضمام إلى هذه الهيئة المركزية التي أسندت إليها المهمة الثقيلة والنبيلة لحفظ السلم والأمن الدوليين.