نظمته جمعية العلماء المسلمين بالتنسيق مع جمعيات أخرى اختتام مؤتمر طبي دولي حول السمنة بسطيف اختتمت فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الذي نظمته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحت الرعاية السامية لوزير الصحة ووالي ولاية سطيف وبالتّنسيق مع العديد من الجمعيات: الجمعية الجزائرية للأمراض الداخلية والجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة والأمراض الآيضية وكذا الجمعية الجزائرية للطب الداخلي وذلك بقاعة الدوم بارك مول ولاية سطيف يومي الجمعة والسبت (2 3 جوان 2023 م) حيث شارك فيه مجموعة من الأطباء والدكاترة من أهل الإختصاص في المجال داخل الوطن وخارجه من: لبنانفرنسا... حضوريا وعن طريق تقنية المحاضر عن بُعد. وقد افتتح هذا الملتقى الدولي بتلاوة القرآن الكريم ثم بكلمة ألقاها كل من الدكتور عبد الرزاق قسوم بصفته رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ثم بكلمة رئيس الملتقى د. سليم الوافي الذي أعلن عن افتتاح الملتقى. لتنطلق بعدها رحلة المداخلات في إطار جلسات ونقاشات ودردشات علمية رصينة تبادل الأطباء وأهل الإختصاص في فضائها الواسع الآراء والأفكار حول موضوع يعد من أكبر الإشكالات في العصر ألا وهو السمنة . وقد مست محاور نقاشات ومحاضرات المشاركين في هذا الملتقى محاور عدة بدءًا بتعريف السمنة ومرورا بأسبابها وطريقة تشخيصها ووصولا عند تداعياتها وأخطارها وكيفيات الوقاية منها وطرق التكفل بالمرضى المصابين بها في مختلف الأعمار. مع ضرورة التّنبيه لمخاطرها كونها داء يهدّد الصحة العمومية على وجه العموم كما أنها تعد من المشاكل الكبيرة إن لم نقل الخطِرة التي تمس شرائح المجتمع كله من أبنائنا وبناتنا والأطفال بصفة خاصة وعليه وجب على العائلات أن تأخذ احتياطها في تربية أبنائها من خلال نمط الطعام والإطعام والالتزام بنظام غذائي متوازن يجنبها الوقوع في السمنة إلى جانب الأمراض الأخرى كأمراض القلب وداء السكري وارتفاع ضغط الدم... كما وقفوا في عرض مفصل عند أهم المستجدات وما احتوت عليه من الأرقام والنِّسب والإحصاءات الدقيقة عند كلا الجنسين بما يُثبت خطر هذه الظاهرة من جهة ويؤكد على ضرورة رفع المستوى المعرفي للحد منها من جهة أخرى. وموازاةً لهاته الجلسات كانت هناك ورشات عدة عرضت الظاهرة في جانب عملي تطبيقي منها ما أشار لدور الصيام المتقطع في خفض الوزن ومحاربة السمنة ومنها ما تطرق إلى توضيح علاقتها بالمشاكل الأخرى كثلاثية اختناق النوم... وغير ذلك. وزاد من حيوية النّقاشات ما طرحه الأساتذة المحاضرون وكذا المشاركون الحضور من أسئلة تبادلوا من خلالها وجهات النظر حول الموضوع مما أثرى رصيدهم المعرفي أكثر. وبناءً على كلّ ذلك تم تقديم جملة من التوصيات التي لا بد أن تؤخذ بالاعتبار وأهمّها: - ضرورة الوعي بخطر السمنة على المستوى الفردي والاجتماعي باعتبار أنها مرضٌ وليس عرضا من الأعراض. - العمل على إنشاء مراكز متخصصة من أجل التكفل الأمثل بمرضى السمنة في العديد من التخصصات. - وضع خطة استراتيجية لإعادة ترتيب نمط العيش بما يضمن التغذية المتوازنة والصحية للعائلات. هذا وقد تم تكريم د.كمال برويد من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بهذه المناسبة كرجل السنة العلمي نظير جهوده المبذولة من أجل ترقية الطب والتكفل بمرضى السرطان في الجزائر. وفي الختام ثمّن الحضور من الأطباء وأهل الاختصاص في الميدان وغيرهم إسهام الجميع في هذا الملتقى الطبي الدولي وعدُّوه فرصة للاستفادة والإفادة في هذا الموضوع كما أشادوا بجهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تنظيم هذا الملتقى كمحطة ناجحة ضمن مسيرتها العلمية الواعدة خدمة للمجتمع والوطن.