يعتبر داء السكري من أمراض العصر التي انتشرت بشكل كبير في أوساط كل الفئات حتى الأطفال الصغار وحديثي العهد بالولادة،في حين كان في السابق يقتصر على فئة المسنين،وكان قد حظي موضوع داء السكري بالاهتمام من طرف أطباء مختصين من مختلف ولايات الوطن والذين قاموا بتنظيم أيام طبية هي الرابعة من نوعها خلال يومي التاسع والعاشر من شهر نوفمبر الجاري بفندق *ايدن* بسيدي بلعباس حيث ناقش المشاركون كل ما يتعلق بهذا المرض الذي له مضاعفات خطيرة تمس عدة أعضاء كالكلى و العين و الأطراف السفلى و انسداد شرايين القلب و الدماغ . وأهم ما جاء به هذا الملتقى هو الطرق الحديثة المعتمدة في العالم ومن ذلك الأنسولين المستحدثة على شكل أقراص والأنسولين الذكي و الذي شرع في استعماله في بعض الدول في انتظار أن يُعتمد العلاج في الجزائر وهذا أكيد سيرفع الغبن عن مرضى السكري خاصة فئة الأطفال من المرضى الذين يؤرقهم استعمال حقن الأنسولين نظرا لصعوبة الوضع بالنسبة للأطفال و الذين يعانون مع أبنائهم المرضى سواء من ناحية الأنسولين الذين هم مجبرين على استعمالها لأنه يتعلق بالنمط الأول من داء السكري أو ضرورة فرض جدول زمني صارم لتناول الطعام وهو ما لا يمكن مع الطفل الذي يشتهي الأكل في كل وقت الالتزام به و بالأخص أكل السكريات والوجبات السريعة. وبسيدي بلعباس بات العدد يتزايد يوما بعد الآخر و تفشى هذا المرض بشكل سريع ومتسارع نتيجة نمط العيش الخاطئ الخالي من الأغذية الصحية وممارسة النشاطات البدنية والانتشار الواسع لمحلات الفاست فود*،وقد بات يمس هذا المرض كل الفئات العمرية حتى الأطفال وهو ما شخصه المختصون في مرض السكري الذين أكدوا على ضرورة تغيير السلبيات من أجل الحيلولة دون الوقوع في فخ هذا المرض الذي له مضاعفات خطيرة تطال عدة أعضاء مؤكدين أيضا على ضرورة محاربة السمنة التي تعتبر المعيار رقم 1 لتفشي مختلف الأمراض ومنها السكري بحيث تتسبب السمنة في ظهور الخلل داخل الجسم وفي العمليات الأيضية مما يتسبب في الأمراض المزمنة الخطيرة.وبالنسبة لمريض السكري فإنه علاجه يعتمد على 3 مسائل أساسية القيام بنشاط بدني بطريقة منتظمة وتناول الدواء وفقا لما هو محدد من الطبيب المعالج والمسألة الأهم هم اتباع نظام غذائي خاص مكيف مع مرضه ومتطلباته وهنا يكمن الاشكال نتيجة نقص في أنواع المواد الغذائية المخصصة لمرضى السكري فبسيدي بلعباس يجد هؤلاء المرضى صعوبة كبيرة في اقتناء المواد الغذائية المناسبة لحالته الصحية ومن ذلك الفرينة الكاملة والعجائن المصنوعة من الحبوب الكاملة... بحيث يتم عرضها في بعض المحلات التجارية الكبيرة وبكميات محدودة،وحسب أحد التجار فإن اقتناء مثل هذه المواد الغذائية بكميات كبيرة لا تتناسب والعملية التجارية بحيث هي لا تشهد اقبالا من المواطنين حتى المرضى، لذلك برر التجار عدم عرضهم لهذا النوع من الأغذية التي حسبهم لا تذر أي أرباح باعتبار أنها قليلة الطلب،في الوقت الذي أكد بعض المرضى حاجتهم لهذه المواد التي تضطرهم إلى جلبها من الولايات المجاورة على غرار ولايتي وهران وتلمسان.