تنصيب أعضاء لجنة تعويض المتضرّرين إخماد كلّ الحرائق س. إبراهيم سمح تجند أعوان الحماية المدنية ومختلف الأسلاك الأمنية وفي طليعتها أفراد الجيش الوطني الشعبي بالتحكم في حرائق الغابات التي مست عدة ولايات من الوطن منذ ليلة الاثنين الماضي ليفسح المجال لمباشرة إجراءات التكفل بالمتضررين وتعويضهم وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه تم إخماد كافة الحرائق التي شهدتها العديد من ولايات الوطن مؤخرا. وقال السيد مرّاد خلال اشرافه على تنصيب أعضاء اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بدراسة ملفات تعويض المتضررين من حرائق الغابات الاخيرة أنه تم إخماد كافة الحرائق التي عرفتها عدة ولايات من الوطن مضيفا في هذا الصدد أن آخر حريق تم إخماده بعد ظهر الاربعاء. وبالمناسبة جدد الوزير تعازيه إلى عائلات ضحايا هذه الحرائق من المدنيين والعسكريين وتم الوقوف دقيقة صمت وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم. وبفضل تسخير مختلف الوسائل البشرية والمادية وتظافر الجهود بين الولايات تم إخماد جميع حرائق باستثناء حريق واحد على مستوى أولاد عطية بولاية سكيكدة حسب ما أكدته مصالح الحماية المدنية. وفي سياق متصل أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي على هامش زيارته لضحايا هذه الحرائق بمستشفى الحروق الكبرى سعيد شيبان بزرالدة (الجزائر العاصمة) أنه تم التكفل بسرعة بكل المصابين الذين تجاوز عددهم 325 جريحا ليتم تحويل الحالات البليغة والبالغ عددهم 7 جرحى إلى العاصمة موزعين بين المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة ومستشفى الحروق الكبرى بزرالدة . وأضاف أنه تم تجنيد كل المستشفيات على مستوى الولايات التي شهدت الحرائق وكذا مستشفيات الولايات المجاورة إلى جانب إنشاء خلية أزمة على مستوى الصيدلية المركزية تعمل على مدار 24 ساعة وهو ما مكن من تفادي تسجيل أي نقص في الأدوية . وتابع السيد سايحي أن حرائق الغابات الأخيرة خلفت 134 جريحا ببجاية 122 ببومرداس و78 بسكيكدة مؤكدا أنه تم التكفل بجلهم على مستوى مستشفيات ولاياتهم حيث غادر جميعهم المستشفيات بعد تلقيهم العلاجات اللازمة . وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قد أكدت أن السلطات المحلية بالمناطق التي تم بها التحكم في الحرائق باشرت عمليات معاينة الأضرار وإحصاء المتضررين قصد المضي في إجراءات تعويضها وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية. وفي ذات الشأن تنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد ابراهيم مراد إلى ولايات البويرة بجايةوجيجل أين عاين الاوضاع عن كثب واطلع على مستوى تقدم عمليات الإخماد ومدى التكفل بالمواطنين. وفي اطار العملية التضامنية مع المتضررين من الحرائق وضعت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة خلية أزمة بالتنسيق مع السلطات المحلية في الولايات المتضررة لمتابعة تطورات الوضع عن كثب. من جانبها سخرت وزارة الشباب والرياضة دور وبيوت الشباب لاستقبال العائلات المتضررة من الحرائق في حين دعت وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني كافة المؤسسات الصيدلانية الناشطة في مجال المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية المستخدمة في البروتوكول العلاجي ضد الحروق للرفع من الكميات المنتجة وتوجيه حصص منها نحو المناطق المتضررة. أما الهلال الأحمر الجزائري فقد أرسل 4 قوافل مساعدات إلى ولايات البويرة جيجلسكيكدةوبجاية تتمثل في أفرشة ومواد غذائية وأدوية. كما ساهم أزيد من500 متطوع في أماكن نشوب الحرائق منذ اللحظات الأولى رفقة أعوان الحمايةالمدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي في إجلاء وإسعاف المواطنين. اجتماع تنسيقي بوزارة التضامن الوطني عقدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو أمس الأربعاء اجتماعا تنسيقيا عبر تقنية التحاضر عن بعد مع مدراء النشاط الاجتماعي للتضامن بالولايات المتضررة من الحرائق لتقييم وتأطير وهيكلة العملية التضامنية ضمانا لوصول الإعانات إلى مستحقيها. وخلال هذا الاجتماع أوضحت السيدة كريكو أن المنصات الإلكترونية التي خصصها القطاع في وقت سابق وعملية الرقمنة التي باشرها سهلت من عملية التنسيق بين الإدارة المركزية والسلطات المحلية مشيرة إلى أن هذه المنصة ساهمت في عملية الاستجابة السريعة والدقيقة لاحتياجات مواطني المناطق المتضررة . وفي سياق ذي صلة شددت السيدة كريكو على ضرورة التنسيق المحكم بين مدراء النشاط الاجتماعي والتضامن بالولايات وفعاليات المجتمع المدني من أجل هيكلة وتأطير العملية التضامنية الموجهة للعوائل المحتاجة . وفي نفس الإطار دعت إلى تنظيم حملات تحسيسية توعوية بالمناطق الريفية.