تتواصل معاناة مئات المعتمرين الجزائريين في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدّة، في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب إلغاء الخطوط الجوّية السعودية لرحلات كانت ستنقلهم إلى الجزائر· وأفادت جريدة (الشرق الأوسط) اللّندنية أمس السبت نقلا عن القنصل الجزائري بجدّة صالح عطية أن الأمر يتعلّق بإلغاء الخطوط الجوّية السعودية لرحلات كان من المفترض أن تقلّ المعتمرين الجزائريين بعد انتهائهم من تأدية مناسك العمرة، دون أيّ تفسيرات موضوعية، حيث قال: (من الممكن تقبّل تأخّر الرّحلات لساعات معدودة، إلاّ أن إلغاءها من دون سابق إنذار من شأنه أن تترتّب عليه أثار وخيمة على المعتمرين من النّاحيتين النّفسية والجسدية في ظلّ وجود كبار سنّ لا يستطيعون المكوث في المطار لفترات طويلة دون وجود بدائل أخرى)· وأضاف عطية: (ثمّة رحلات مبرمجة ومرقّمة لدى الخطوط السعودية، وإلغاؤها بشكل مفاجئ يدلّ على عدم التزام الخطوط بمواعيدها وقلّة احترام في حقّ هؤلاء المعتمرين، لا سيّما أننا مقبلون على موسم الحجّ أيضا الذي من المفترض أن لا يشهد مثل تلك الإشكاليات)· وذكر القنصل أن القنصلية الجزائرية بعثت نائب القنصل إلى مركز تفويج المعتمرين بمكّة المكرّمة، بعد أن تمّ إيقاف حافلات نقلهم إلى جدّة على خلفية إلغاء هذه الرّحلات، مبيّنا أنه وبعد نقاش طويل تمّ نقل المعتمرين إلى أحد الفنادق بجدّة وإسكانهم من قبل الخطوط السعودية· وبرّرت الخطوط الجوّية السعودية تكدّس المعتمرين الجزائريين بقدومهم قبل الوقت المحدّد بيومين، وهو ما ينفيه القنصل الجزائري الذي طالب بإيجاد حلول للمشكل، منتقدا غياب المشرفين في الخطوط السعودية، حيث قال: (هناك غياب تامّ لمشرفي الخطوط السعودية الذين من المفترض تواجدهم من أجل توجيه وكالات العمرة الجزائرية والمعتمرين وتعريفهم بالرّحلات، خصوصا أنني تواجدت هناك منذ يومين إلاّ أنني لم أجد من أتحدّث إليه)·