لم يتسن للمئات من المعتمرين الجزائريين العودة إلى ديارهم بعد ، و هم الذين كانوا مبرمجين في رحلات ثاني و ثالث أيام عيد الفطر المبارك حيث ما يزالون معلقون في مطار جدة الدولي لليوم الرابع على التوالي بسبب إلغاء الخطوط الجوية السعودية "سعودية آير لاينز" لرحلات ومن ضمنها الرحلات المتوجهة نحو مطار الجزائر الدولي و مطاري عنابة و قسنطينة في وقت التزمت وزارة الخارجية الجزائرية ن الصمت المطبق و كأن الأمر لا يعنيها لا من قريب و لا من بعيد . و حسب المعلومات الواردة من جدة فان مئات المعتمرين الجزائريين ما يزالون مكدسين في مطار الملك عبد العزيز الدولي بعد أن أبلغت هيئة الطيران المدني السعودية الزبائن عن قرار إلغاء عشرات الرحلات التي كانت مبرمجة يومي 2 و 3 شوال دون أن تقدم مبررات مقنعة لهذا الإلغاء الطارئ الذي اخلط الأجندة و تسبب في حالة استياء و سخط كبيرين في أوساط المعتمرين ليس الجزائريين فحسب بل من العديد من الجول و من بينها مصر و باكستان و تونس ...وحسب ما نقلته جريدة الشرق الأوسط عن القنصل الجزائريبجدة، صالح عطية، أمس السبت فإن الأمر يتعلق بإلغاء الخطوط الجوية السعودية لرحلات كان من المفترض أن تقل المعتمرين الجزائريين، بعد انتهائهم من تأدية مناسك العمرة، دون أي تفسيرات موضوعية، حيث قال "من الممكن تقبل تأخر الرحلات لساعات معدودة، إلا أن إلغاءها من دون سابق إنذار من شأنه أن تترتب عليه آثار وخيمة على المعتمرين من الناحيتين النفسية والجسدية، في ظل وجود كبار سن لا يستطيعون المكوث في المطار لفترات طويلة دون وجود بدائل أخرى".
القنصل الجزائري في جدة : " ندين الطيران السعودي لأنه لم يحترم التزاماته
وأضاف القنصل الجزائري "ثمة رحلات مبرمجة ومرقمة لدى الخطوط السعودية، وإلغاؤها بشكل مفاجئ يدل على عدم التزام الشركة بمواعيدها وقلة احترام في حق هؤلاء المعتمرين، ولا سيما أننا مقبلون على موسم الحج أيضا الذي من المفترض أن لا يشهد مثل هذه المشاكل ".وأشار صالح عطية أن القنصلية الجزائرية بعثت نائب القنصل إلى مركز تفويج المعتمرين بمكة المكرمة، بعد أن تم إيقاف حافلات نقلهم إلى جدة على خلفية إلغاء هذه الرحلات، مبينا أنه وبعد نقاش طويل تم نقل المعتمرين إلى أحد الفنادق بجدة وإسكانهم من قبل الخطوط السعودية.وبررت الخطوط الجوية السعودية تكدس المعتمرين الجزائريين بقدومهم قبل الوقت المحدد بيومين، وهو ما ينفيه القنصل الجزائري، الذي طالب بإيجاد حلول للمشكل، منتقدا غياب المشرفين في الخطوط السعودية، حيث قال "هناك غياب تام لمشرفي الخطوط السعودية الذين من المفترض تواجدهم من أجل توجيه وكالات العمرة الجزائرية والمعتمرين وتعريفهم بالرحلات، خصوصا أنني تواجدت هناك منذ يومين إلا أنني لم أجد من أتحدث إليه".وفي خطوة منها لمنع احتجاجات الحجاج الجزائريين، أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن تعويض معتمرين جزائريين بقيمة 700 ريال لكل راكب عن كل يوم تأخير لمغادرته جدة، وإسكانهم في أحد الفنادق في جدة إلى حين مغادرة البلاد، بعد تأمين طائرات لنقلهم إلى الجزائر في عضون اليومين المقبلين .يحدث هذا في وقت لم تتحرك وزارو الخارجية من الجزائر على الأقل لتطلب توضيحات و كان تحرك القنصل الجزائري في جدة منفردا و لم يحقق الضغط المطلوب في هذه الحالات التي تتطلب التدخل الدبلوماسي المكثف مثلما قامت بع العديد من وزارات خارجية الدول المعنية .