أفادت مصادر اعلامية ، أن مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ، يشهد ازدحاما و اكتظاظا كبيرين في صفوف مئات المعتمرين الجزائريين ، و ذلك بسبب إلغاء الخطوط الجوية السعودية لرحلات كانت ستنقلهم إلى الجزائر.الأمر الذي أثار حالة استنكار لدى المعتمرين الجزائريين ، لا سيما و الخطوط الجوية السعودية ، لم تعطي أي تفسيرات منطقية بشأن إلغائها فجأة للرحلات الجوية الى الجزائر . و وفقا لما جاء في جريدة الشرق الأوسط ، نقلا عن القنصل الجزائريبجدة، صالح عطية، و الصادر عددها أمس ، أن الأمر يتعلق بإلغاء الخطوط الجوية السعودية لرحلات كان من المفترض أن تقل المعتمرين الجزائريين، بعد الانتهاء من تأدية مناسك العمرة، موضحا أن السعودية لم تعطي أي تفسيرات موضوعية، قائلا: " من الممكن تقبل تأخر الرحلات لساعات معدودة، إلا أن إلغاءها من دون سابق إنذار من شأنه أن تترتب عليه آثار وخيمة على المعتمرين من الناحيتين النفسية والجسدية، في ظل وجود كبار سن لا يستطيعون المكوث في المطار لفترات طويلة دون وجود بدائل أخرى. وأضاف القنصل الجزائري ، أنه ثمة رحلات مبرمجة ومرقمة لدى الخطوط السعودية، وإلغاؤها بشكل مفاجئ يدل على عدم التزام الخطوط بمواعيدها وقلة احترام في حق هؤلاء المعتمرين، ولا سيما أمام الإقبال على موسم الحج أيضا الذي من المفترض أن لا يشهد مثل تلك الإشكاليات. يضيف عطية . وأشار صالح عطية أن القنصلية الجزائرية بعثت نائب القنصل إلى مركز تفويج المعتمرين بمكة المكرمة، بعد أن تم إيقاف حافلات نقلهم إلى جدة على خلفية إلغاء هذه الرحلات، مبينا أنه وبعد نقاش طويل تم نقل المعتمرين إلى أحد الفنادق بجدة وإسكانهم من قبل الخطوط السعودية. من جهتها ، بررت الخطوط الجوية السعودية تكدس المعتمرين الجزائريين بقدومهم قبل الوقت المحدد بيومين، الأمر الذي ينفيه القنصل الجزائري، الذي طالب بإيجاد حلول للمشكل، حيث انتقد غياب المشرفين في الخطوط السعودية، قائلا: " هناك غياب تام لمشرفي الخطوط السعودية الذين من المفترض تواجدهم من أجل توجيه وكالات العمرة الجزائرية والمعتمرين وتعريفهم بالرحلات، خصوصا أنني تواجدت هناك منذ يومين إلا أنني لم أجد من أتحدث إليه" و سعيا منها لمنع احتجاجات الحجاج الجزائريين الغاضبين ، أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن تعويض معتمرين جزائريين بقيمة 700 ريال لكل راكب عن كل يوم تأخير لمغادرته جدة، وإسكانهم في أحد الفنادق في جدة إلى حين مغادرة البلاد، بعد تأمين طائرة لنقلهم إلى الجزائر.