وزارة الشؤون الخارجية: الحل السياسي لا يزال ممكنا في النيجر عبّرت وزارة الشؤون الخارجية عن أسفها الشديد لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي في النيجر البلد الشقيق والجار. وذكر بيان لوزارة الخارجية فإن الجزائر تظل فعلياً على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكناً وبأن السبل التي يمكن أن تؤدي إليه لم تُسْلك كلها بعد وبأن كل فرصة لم تُسْتَنْفَذْ بعد . وأضاف البيان: إن تاريخ المنطقة يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلاً من الحلول وأنها شكلت عوامل إضافية لتغذية الصدامات والانقسامات عوض نشر الأمن والاستقرار . كما دعت الجزائر جميع الأطراف إلى الالتزام بقيم ضبط النفس والحكمة والتعقل التي تفرض جميعها إعطاء الأولوية القصوى للحل السياسي التفاوضي للأزمة الدستورية القائمة قبل دخول المنطقة في دوامة عنف لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة وقبل أن يتم ارتكاب ما يتعذر إصلاحه. وشددت الخارجية على أن الحل السلمي التفاوضي يؤدي إلى تجنيب النيجر الشقيق والمنطقة بأسرها مستقبلًا محفوفًا بالتهديدات والمخاطر لا سيما من حيث تجدد حدة وعدوانية الإرهاب وأشكال الجريمة المنظمة الأخرى التي تستنزف مقومات وقدرات دول وشعوب المنطقة برمتها.