قال إنّها قطعت أشواطاً في معركة التنمية.. وزير المجاهدين: الجزائر ستواصل الدفاع عن الشعوب المستضعفة * ربيقة: 20 أوت مناسبة لاستحضار الإرث المقدّس للمجاهدين ن. أيمن أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس الأحد من ميلة أن الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد هو مناسبة لاستحضار الإرث المقدس للمجاهدين ورجال ثورة نوفمبر المجيدة مشيرا إلى أن الجزائر كانت وستبقى حاملة مشعل الذود عن الشعوب المستضعفة التي تكافح من اجل التمتع بحقوقها كاملة وتدافع عن سيادتها. وقال الوزير ربيقة في كلمة ألقاها بمتحف المجاهد سليمان بن طبال بمناسبة الاحتفالات الرسمية للذكرى الثامنة والستين لهجومات الشمال القسنطيني (1955) والذكرى السابعة والستين لمؤتمر الصومام (1956) إن هذه المناسبة التاريخية التي تحمل شعار المجاهد... صنع المجد ووفى العهد تستحضر الإرث المقدس للمجاهدين على غرار المجاهد الرمز سليمان بن طبال الذي نحيي اليوم أيضا ذكرى وفاته الثالثة عشر . وأضاف الوزير أن هذا الاحتفال يأتي أيضا ليحصن الأجيال القادمة باعتباره الاسمنت الذي تنكسر عليه كل المحاولات المعادية للمساس بالسيادة ومؤسسات الدولة مضيفا أن النهوض والرقي والتطور لن يتجسد إلا بهذه المرتكزات التي تضمن تواصل مرحلة البناء وتعزز الأشواط التي تقطعها الجزائر الجديدة في معركة التنمية الشاملة لصون السيادة والارتقاء إلى مستوى تطلعات جيل نوفمبر 1954 والتي تم تجسيدها ضمن التزامات رئيس الجمهورية التي استرجعت بفضلها الجزائر مكانتها دوليا . وأكد السيد ربيقة من جهة أخرى أن الجزائر كانت وستبقى حاملة مشعل الذود عن الشعوب المستضعفة التي تكافح من اجل التمتع بحقوقها كاملة وتدافع عن سيادتها ولم يخفت لها صوت لمناصرة قضايا التحرر العادلة في العالم. وعن هجومات الشمال القسنطيني وذكرى انعقاد مؤتمر الصومام أشار الوزير إلى أنهما من أهم محطات الثورة التحريرية التي تحمل دلالات الحنكة والعبقرية لأجيال الثورة. وكان وزير المجاهدين قد استهل زيارته لولاية ميلة بالتوقف عند مقبرة الشهداء بمدينة ميلة حيث وضع أكليلا من الزهور وترحم على أرواح الشهداء. وقام الوزير في إطار الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للمجاهد بإطلاق تسمية صديق الثورة الجزائرية ألبير ديلاي لوسيان على ساحة عين الصياح ببلدية ميلة وتسمية المحطة الغربية لنقل المسافرين باسم الشهيد عبد المجيد منصري (1924-1957) واسم الشهيد صالح بوالحرث على المحطة الشرقية لنقل المسافرين بميلة. كما قام الوزير بتكريم عدد من أفراد الأسرة الثورية بالولاية وعلى رأسها أسرة المجاهد المرحوم سليمان بن طبال بعد أن زار المجسم المخلد لهذا الرمز وقد أكد السيد ربيقة أنه سيبقى ملهما بقيمه للأجيال المتعاقبة. ويواصل الوزير زيارته بزيارة المعلم التذكاري لهجومات الشمال القسنطيني ببلدية حمالة وبرج زغاية الذي كان مركز تعذيب إبان الحقبة الاستعمارية. عبد العزيز مجاهد: 20 أوت يمثل رمزية هامة نظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة أمس الأحد ندوة حول استراتيجية جيش التحرير الوطني (مرحلة 1954-1960) تم خلالها إبراز الدور المحوري الذي لعبته هجومات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) ومؤتمر الصومام (20 أوت 1956) في تنظيم الثورة التحريرية والتأسيس لجيش تحرير وطني عصري. وفي مداخلة له بالمناسبة أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة عبدالعزيز مجاهد أن 20 أوت يمثل رمزية هامة في مسار الثورة التحريرية ورسالة قوية للمستعمر مفادها أن إرادة الشعب في الاستقلال ستتحقق لا محالة . من جانبه أكد الباحث شايب قدادرة من جامعة قالمة أن هجومات الشمال القسنطيني التي قادها القائد زيغود يوسف في 20 أوت 1955 وبعدها مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 حققت مكاسب سياسية ودبلوماسية وعسكرية للجزائر على المستويين الداخلي والخارجي . وأوضح أن هجومات الشمال القسنطيني ساهمت بقدر كبير في فك الحصار الذي فرضه الاستعمار الفرنسي على منطقة الأوراس التاريخية فيما سمح مؤتمر الصومام بتنظيم الثورة التحريرية تنظيما محكما مؤسسا لجيش تحرير وطني عصري . من جانبه أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة محمد لحسن زغيدي أن هجومات الشمال القسنطيني وبعدها مؤتمر الصومام شكلت محطتين هامتين في مسار الكفاح الوطني مبرزا في ذات الوقت الدور الذي لعبته المنظمة الخاصة التي تشكل النواة الأساسية التي أسست لجيش التحرير الوطني . وفي ذات السياق أوضحت الأستاذة بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة سعاد بن طير أن المنظمة الخاصة التي تأسست سنة 1947 من قبل الشهيد محمد بلوزداد. كان يوجد من بين أعضائها محمد بوضياف والعربي بن مهيدي ومصطفى بن بولعيد وديدوش مراد. كان لها دور كبير في تاريخ الكفاح المسلح الذي كلل بالاستقلال وباسترجاع السيادة الوطنية.