أحيت ولايات شرق البلاد اليوم الأحد اليوم الوطني للمجاهد المخلد لأحداث هجومات الشمال القسنطيني سنة 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام في 1956 و ذلك بتدشين مرافق عمومية وتنشيط ندوات وإلقاء محاضرات حول الذكرى وكذا تنظيم دورات رياضية. فبولاية ميلة، أشرف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة على الاحتفالات الرسمية المخلدة لليوم الوطني للمجاهد (20 أوت 1955/1956). وبولاية قسنطينة، تم تدشين جدارية تذكر بالمجازر المقترفة من طرف المستعمر الفرنسي ضد الجزائريين يوم 22 أوت 1955 بعين عبيد مركز، بالإضافة إلى إشراف سلطات الولاية بساحة الشهداء رفقة أعضاء من العائلة الثورية على وضع مركز التعذيب الذي يعود للفترة الاستعمارية كفضاء متحفي بلدي. كما حضرت سلطات الولاية ندوة تاريخية و معرضا أقيما بالمناسبة. وبباتنة، ألقيت بملحقة متحف المجاهد محاضرة حول أسباب ونتائج هجومات الشمال القسنطيني من طرف الباحث في التاريخ علي أجقو من قسم التاريخ بجامعة باتنة 1، أكد فيها أن تلك الهجومات تم التخطيط لها بدقة من طرف المجاهدين وكانت مفاجأة حقيقية بالنسبة للمستعمر. وزارت سلطات الولاية رفقة أعضاء من الأسرة الثورية عدد من المجاهدين و حضرت جانبا لدورات رياضية جوارية تم تنظيمها بالمناسبة بالمركب الرياضي الجواري حملة 1 بمدينة باتنة و الإشراف على افتتاح تظاهرة تجارية خاصة بالأدوات المدرسية بقاعة "أسحار" بوسط عاصمة الولاية التي تدوم إلى غاية 20 سبتمبر المقبل بمشاركة 20 عارضا. بدورها، كانت ولاية قالمة في الموعد لإحياء هذه المحطة الهامة في تاريخ الثورة التحريرية، حيث تم ببلدية وادي الزناتي تدشين مرافق عمومية وساحة عمومية بوسط ذات الجماعة المحلية أطلق عليها اسم الشهيد خليفة ختلة، بالإضافة إلى هيكل لحفظ الصحة ما بين البلديات والإشراف على دخول حيز الخدمة الفرع الإداري "الحرية" بالتحصيص رقم 4 وتكريم مجاهدين. كما قامت سلطات الولاية بزيارة مجاملة و عرفان لمجاهدين وأرملة أحد شهداء المنطقة وتكريمهم، قبل الإشراف على تظاهرات رياضية بالمركب الرياضي لوادي الزناتي. وعرفت باقي ولايات شرق البلاد نشاطات مماثلة تم تنظيمها بالمناسبة.