أرقام هائلة للضحايا والجثث في كل مكان هكذا ابتلع الإعصار والبحر مدن ليبيا أظهرت مشاهد جوية آثار دمار هائل لأحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية سببتها عاصفة دانيال .وتظهر المشاهد دمار العديد من المنازل والممتلكات والمنشآت في المدينة الساحلية بينما سُوّيت أحياء كاملة في المدينة بالأرض بسبب السيول وقتلت السيول آلاف الأشخاص وتحدثت تقارير عن 10 آلاف مفقود وسط تباين في تقديرات الأعداد الفعلية للقتلى. ق.د/وكالات أعلن وكيل وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية سعد الدين عبد الوكيل أن عدد قتلى الفيضانات التي اجتاحت عددا من مدن وبلدات المنطقة الشرقية تجاوز 6 آلاف. وقال عبد الوكيل امس الأربعاء إن حصيلة الوفيات حتى صباح امس تخطت 6 آلاف والمفقودين بالآلاف. وأضاف أن حصيلة الوفيات تعتبر أولية وهذه إحصائية لكل المناطق المتضررة جراء الفيضانات ومدينة درنة سجلت العدد الأكبر مرجحا ارتفاع الحصيلة في الساعات القادمة. وأوضح عبد الوكيل أن المستشفيات الحكومية في المناطق المتضررة شبه معطلة ونعمل الآن على تشغيل 10 مستشفيات موزعة على عدة مدن ومناطق لكي يتم توفير الأطقم الطبية لها وكذلك سيتم توزيع 20 مركزا لتوفير الرعاية الصحية. وأشار إلى تكليف المركز الوطني لمكافحة الأمراض لتقييم الوضع الوبائي داخل مدينة درنة لأن هناك حيوانات نفقت جراء الفيضانات فضلا عن وجود جثث دخلت مرحلة التحلل . *مشاهد صادمة أدت العاصفة دانيال لتساقط أمطار غزيرة -تجاوزت 400 ملليمتر في بعض المناطق- وأكدت حكومة الوحدة الوطنية أن كمية الأمطار التي هطلت في المناطق المنكوبة لم تُسجّل منذ أكثر من 40 سنة. وارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية إلى 5300 قتيل وفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب. وقال المسؤول الإعلامي بالوزارة محمد أبولموشه في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إن عدد الوفيات في درنة من جراء العاصفة المتوسطية المدمرة تجاوز 5300 قتيل وهناك آلاف المفقودين. وأكد أبولموشة تواصل عمليات البحث عن المفقودين وانقاذ العالقين والمتضررين مستمرة من قبل فرق إنقاذ محلية مطالبا بتدخل دولي للمساعدة في جهود الإنقاذ وحماية المتضررين من الفيضانات غير المسبوقة. ويشير الموت والدمار المذهلان اللذان خلفتها العاصفة دانيال إلى مدى شدتها فضلا عن ضعف الدولة التي مزقتها الفوضى لأكثر من عقد من الزمان. وبدأت المساعدات الخارجية الوصول إلى درنة الثلاثاء بعد أكثر من 36 ساعة من وقوع الكارثة. وألحقت الفيضانات أضرارا أو دمرت العديد من الطرق المؤدية إلى المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 89 ألف نسمة. وأظهرت لقطات مصورة عشرات الجثث مغطاة وملقاة في ساحة مستشفى في درنة وأظهرت صورة أخرى مقبرة جماعية مكدسة بالجثث.