يواصل الجزائريون حربهم على قناة الجزيرة، سواء من خلال مقاطعتها، أو من خلال "قصفها" إلكترونيا، عبر فضائها على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، وكذا عبر مختلف المنتديات والمواقع الإلكترونية، وهو ما أدى إلى زلزال إلكتروني حقيقي هزّ أركان هذه القناة التي تحاول في الأيام الأخيرة إشعال فتنة داخل الجزائر، قبل أن ينقلب السحر على الساحر، ويزلزل الجزائريون هذه "الجزيرة" التي تعزل نفسها باستمرار. رد فعل الجزائريين على محاولات "التخلاط" التي تقوم بها "الجزيرة" في الجزائر لم يتوقف عند حد توقيف بث القناة علة موقع الفايسبوك، وهو ما لم يكن في حسبان القناة القطرية، بل تعداه إلى مطاردة القناة بيتا بيتا، حيث أعلن كثيرون الحرب على ترددات قناة الجزيرة على أجهزة البث الرقمي، وسارع عدد غير قليل من المشاهدين الجزائريين إلى محو القناة من قائمة القنوات التي يلتقطونها، بعد أن ثبت بالدليل والبرهان أنها قناة فتنة بامتياز، تسعى لبث "التخلاط" في الجزائر، مثلما قامت بذلك في العديد من البلدان العربية. وتشن العديد من الفعاليات الإعلامية الوطنية في الأيام الأخيرة حربا إلكترونية على القناة القطرية والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بحجة أن هذا الأخير يقوم الآن بالتنسيق مع جهات رسمية في القناة المذكورة لإثارة الفوضى وخلط أوراق الأمن في الجزائر تحت غطاء الربيع العربي، وضرورة تغيير النظام. وقالت تقارير إعلامية أن جزائريين قاموا باختراق موقع قناة الجزيرة القطرية على الفايسبوك، بعدما أن تمكنوا من تخريب صفحة الجزيرة على الفيسبوك، احتجاجا على حد سياسة "الجزيرة" التحريضية ضد الجزائر. وقام أكثر من 30 ألف ناشط إنترنت جزائري بإرسال رسائل إلى صفحة الجزيرة كتبوا فيها "لا تقترب من بلادي"، و هو ما أدى إلى تعطيل الصفحة .