شن العشرات من الجزائريين »حربا« إلكترونية ضد صفحة القناة الإخبارية القطرية »الجزيرة« على موقع التواصل الاجتماعي »فايسبوك« يومي الخميس والجمعة الماضيين، انتهت إلى قرار المشرفين على الصفحة توقيفها مؤقتا، على الأقل أمام رواد الإنترنيت الجزائريين. وتهدف الحملة التي سميت »أخطونا.. الجزائر راهي بخير« إلى غلق صفحة القناة على الموقع، وذلك تنديدا لما أسموه »تحريض هذه القناة على الثورة ضد النظام الجزائري ونشر الفتنة بين شعبي ليبيا والجزائر«. وفي هذا السياق قام العديد من المشتركين في الموقع الاجتماعي والمنتديات الالكترونية بوضع آلاف التعليقات المنتقدة لسياسة القناة القطرية الداعية إلى »قيام ثورة بالجزائر«، ومن بين ما تضمنته تعليقات آلاف الجزائريين أن الجزائر لن ترجع إلى الخلف، ولن تعيش مرة أخرى المأساة التي عاشتها وحدها منذ 20 سنة، حين كان باقي العرب نياما. وأقدم الناشطون على تنظيم حملة ثانية لحذف الصفحة عن طريق التبليغ الجماعي عنها. وتجدر الإشارة أنه خلال تصفحنا لبعض المنتديات الإلكترونية عبر الإنترنيت وجدنا أن الجزائريين اتفقوا على عدم استعمال كلام فاحش و»حاربوهم بدبلوماسية وحيلة وحاولوا إرسال رسائل ذات معنى كي يفهم الجميع موقفنا«، مثلما يصر على تأكيده في كل التعاليق المنظمون إلى هذه الحملة. وبعد هجمة التعليقات وضعت »الجزيرة«، أو »الخنزيرة« مثلما جاء في بعض التعاليق، على صفحتها البيان التالي »تلفت إدارة صفحة الجزيرة عناية أصدقائها الكرام إلى أن الصفحة تتعرض على فترات متقطعة لحملات منظمة من قبل بعض الجهات، عبر حشد آلاف التعليقات المسيئة والعشوائية. وإذ تدفعنا هذه التصرفات إلى المضي قدماً في تقديم خدماتنا الإعلامية وفقا للمعايير المهنية التي نلتزم بها، فإننا نلتمس لديكم العذر عما تسببه بعض التعليقات من إحراج وإساءة، شاكرين ثقتكم الغالية«. وباءت محاولتنا للدخول إلى صفحة الجزيرة على الفايسبوك بالفشل وأكد بعض المتتبعين والناشطين على الأنترنيت أن الصفحة تم إخفاؤها عن الجزائر فقط بينما يستعد »الهاكرز« الجزائريون للهجوم على الموقع الخاص بقناة »الجزيرة« قريبا، ويبقى هذا كلام يتداوله نشطاء الفايسبوك والمواقع الاجتماعية الأخرى.