شن الفايسبوكيون الجزائريون، منذ ليلة أول أمس، هجوما على صفحة قناة الجزيرة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، تحت شعار ''الشعب يريد إسقاط الجزيرة''. وأمام العدد الهائل للمداخلات اضطرت إدارة الفايسبوك إلى غلق صفحة الجزيرة التي تضم مليون و500 مشترك. تهاطل أكثر من 30 ألف تعليق على صفحة القناة القطرية بمعدل 400 تعليق في الدقيقة، في حملة رفعها الفايسبوكيون الجزائريون لتعطيل الصفحة، مجمعين على أن ''آمال الجزيرة في انتفاضة شعبية تعيد مشاهد الموت والدم في الجزائر لن تتحقق''. وانتقد هؤلاء تغطية قناة الجزيرة لما اعتبروه تضخيما للأحداث التي يشهدها العالم العربي، وسياسة الكيل بمكيالين في تعاطيها مع هذه الأحداث في بلد دون آخر، فيتساءل أحد المعلقين ''أليس ما يجري في البحرين ثورة عربية... فلماذا لا تتحدثون عنه؟؟؟''. وتنافس زوار صفحة الجزيرة على اختيار ألقاب للقناة الإخبارية في أخبار عاجلة على طريقتها، واختاروا أسماء مشتقة من برامجها الشهيرة على غرار ''جزيرة الرأي والرأي الكاذب''. وحذر آخرون من استغلال القناة لأي ثغرة لإشعال فتيل الفتنة في الجزائر، وجاء في أحد التعليقات ''تحذير إلى كل الشعب الجزائري.. هناك أطراف خفية تستغل بعض الشباب للخروج إلى الشارع.. لتعم البلاد حالة فوضى، احذروا إخواني وأخواتي من أي مظاهرة والاشتراك فيها حتى نحافظ على أمن وسلامة أبناء الجزائر''. وهو نفس ما ذهب إليه أغلب المعلقين الذين اتفقوا على أن ''انتفاضة الشعب الجزائري كانت قبل ميلاد الجزيرة بسنوات، ولا نحتاج نحن الجزائريون إلى جهات تملي علينا ما نفعل''. وعاد آخرون إلى تعاطي الجزيرة مع ملف العشرية السوداء في الجزائر، مذكرين باستفسار العار الذي نشر على الموقع الإلكتروني للقناة عقب التفجير الانتحاري الذي هز قصر الحكومة قبل ثلاث سنوات، ويقول أحد الجزائريين على الصفحة ''كنتم مؤيدين للإرهاب في الجزائر.. أتذكرون؟''. واختار البعض كتابة النشيد الوطني في إشارة منهم لوقوفهم ضد أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد، ووقف إلى جانبهم رواد الفايسبوك من سوريا، فاختار العديد الإشارة لأسمائهم ب''جزائري سوري''، وتشابهت تعاليقهم التي جاءت على شاكلة ''عاشت سوريا وعاشت الجزائر بلد المليون شهيد وتسقط قنوات الفتنة''. .