من المقرر أن تقوم كل من جمعية "زينب صديرا" وجمعية "البيت" للثقافة والفنون بإنجاز عدة مشاريع ثقافية إبداعية موجهة للمواهب الشابةالجزائرية، وذلك على اثر فوز هاتين الجمعيتين الثقافيتين بالموافقة على منح الدعم لهما ضمن دورة آفاق لدعم المشاريع الثقافية والفنية في الوطن العربي والمنظمة سنويا من طرف الصندوق العربي للثقافة والفنون ،والتي خصصت هذا العام لفئات الأدب والفنون الأدائية والفنون البصرية. ويتمثل المشروع الأول لجمعية" زينب صديرا" الموافق عليه من طرف اللجنة والذي هو تحت شعار "دعم الاقامات الفنية في الجزائر" وهو مشروع يرمي إلى تطوير حوار شبكة العلاقات الحيوية بين الجزائر ومختلف المجتمعات الفنية في العالم،كما يقدم من جهة أخرى فرصة ذهبية للمواهب الصاعدة والمحترفة في مختلف المجالات الفنية خاصة في منطقة المغرب العربي ،أما المشروع الخاص بجمعية البيت للثقافة والفنون فهو يتمثل أساسا في السعي لترجمة وطبع عدد من الأعمال الشعرية العالمية،اذ ستقوم مثلا بإصدار سلسلة من الانطولوجيات العالمية كالشعر الألماني والاسباني والفارسي والفرنسي،وسيقوم بترجمة هذه الأعمال ثلة من أهم النشطين في مجال الترجمة في الوطن العربي،وسيتمخض عن هذا المشروع الهام تنظيم الدورة الأولى للمهرجان العالمي للشعر في الجزائر تحت شعار " مهرجان زهر الآداب" والذي سيكون في مطلع سنة2012 . وللإشارة فان جمعية البيت للثقافة والفنون الفائزة بهذه المنحة لها تاريخ عريق في هذا المجال على طول العام خاصة فيما يتعلق بالنشر،كما قامت الجمعية بإنشاء أول مكتبة شعرية عربية تضم حوالي17 من المختارات الشعرية العربية وذلك في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الإسلامية،وفي إطار احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي أصدرت الجمعية أول انطولوجيا عربية للأدب الإفريقي وعددا من المختارات الأدبية كانطولوجيا الأدب الاريتري،كما تعمل الآن على إصدار مختارات أخرى من الأدب العالمي استكمالا لهذا المشروع الضخم. وتقدمت جمعية البيت للثقافة والفنون بشكرها لكل من وزارة الثقافة ممثلة في السيدة الوزيرة خليدة تومي وذلك للدعم الكبير التي قدمته للمسئولين على الجمعية من اجل تحقيق مشاريعها في التنمية الثقافية للمجتمع الجزائري،وحتى بعض الكتاب والشعراء الجزائريين ساهموا في مساعدة هذه الجمعية.