غارات انتقامية مكثفة بدون توقف غزة تتعرّض للإبادة! هنية: العدو سيدفع ثمنا باهظا لجرائمه وإرهابه يشن جيش الاحتلال غارات واسعة وعشوائية وعنيفة على قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار متواصل منذ 2006 واستهدفت الغارات العمياء التي يشنها جيش الاحتلال المباني السكنية والمستشفيات والمساجد مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال ساعات فجر أمس الثلاثاء وقال جيش الاحتلال إن هذه الغارات التي يشنها هي الأعنف منذ سنوات على مختلف مناطق قطاع غزة. ق.د/ وكالات قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن العدو سيدفع ثمنا باهظا لجرائمه وإرهابه. وفي حين واصل الطيران الحربي للاحتلال قصف مدينة غزة يشكل مكثّف قال المتحدث باسم جيش الإحتلال إن الجيش سيطر بالكامل على منطقة غلاف غزة. وقال هنية إن الحركة أبلغت الجهات التي تواصلت معها بشأن أسرى العدو أن هذا الملف لن يفتح قبل نهاية المعركة مشيرا إلى أن عملية طوفان الأقصى فلسطينية القرار والتنفيذ وهذا لا يقلل قناعتنا بوجوب مشاركة كل أبناء أمتنا. وبيّن أن وحشية حكومة الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة تعكس النتائج المدوية التي أحدثتها ضربات القسام وفصائل المقاومة. وبينما تجاوز عدد القتلى الصهاينة 900 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 700 اغلبهم أطفال ونساء. وفي وقت سابق كشف المتحدث العسكري للاحتلال أن العمل جار لإغلاق الفتحات والثغرات التي أحدثها أفراد كتائب القسام في السياج الأمني مع غزة فضلا عن ترميم البنى التحتية مثل الكاميرات والمجسات. يأتي ذلك بعد يوم كثف فيه الاحتلال قصفا على غزة أوقع عشرات الشهداء كما أحدث دمارا كبيرا في البنى التحتية. واعتبرت حماس أن مواقف بعض الأطراف الداعمة للاحتلال تشكّل غطاء لتشجيعه في حربه على الشعب الفلسطيني. ودعت حماس أحرار العالم للنفير تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لقضيته العادلة وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. * حصيلة ثقيلة ونشر جيش الإحتلال صباح أمس الثلاثاء قائمة جديدة بأسماء قتلاه ضمت 38 جنديا وضباطا آخرين قتلوا منذ بدء المواجهات مع المقاومة الفلسطينية السبت الماضي ليرتفع العدد الإجمالي إلى 124 قتيلا. وقد أعلن الاحتلال فرض حصار كامل على القطاع وقطعا كليا للمياه عنه. وبالتزامن مع تطورات طوفان الأقصى والهجمات على غزة أعلن جيش الاحتلال مقتل نائب قائد اللواء 300 خلال إحباط عملية تسلل من لبنان تبنتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ووقع خلالها تبادل للقصف أدى إلى مقتل 3 عناصر لحزب الله. *التوتر ينتقل إلى الحدود وأفادت المصادربأن جيش الإحتلال دفع بمئات من الجنود وبدبابات إلى الحدود مع لبنان في ظل التوتر على الجبهة الشمالية. في المقابل أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت تقديرات باحتمال ارتفاع عدد القتلى الصهاينة إلى ألف في وقت يواصل فيه جيش الإحتلال تحديث قوائم القتلى في صفوفه تباعا. وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية امس الثلاثاء إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات العنيفة على غزة ارتفع إلى 770. وأضاف المتحدث في تصريحات أن نحو 4000 أصيبوا مشيرا إلى أن من بين الشهداء 143 طفلا و105 نساء. وصعد جيش الاحتلال من هجماته العسكرية الخطيرة ضد قطاع غزة واستهدف بالطائرات النفاثة والزوارق الحربية مئات المنازل والأهداف الجديدة الإثنين ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لا سيما الأطفال وإحداث دمار كبير أعاد للذاكرة ما كان عليه الوضع في الحروب السابقة ضد القطاع وهو ما من شأنه أن يصعب من الأوضاع الإنسانية خاصة بعد منع الاحتلال تزويد القطاع بالسلع الغذائية والوقود فيما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لتلك الهجمات بالاشتباكات في مناطق غلاف غزة وإطلاق الصواريخ صوب المستوطنات والمدن المحتلة. *قصف عنيف ومجازر وقصف الطيران الحربي للاحتلال منازل سكنية في مناطق عدة في قطاع غزة كما ركز على شن غارات قوية على عدة أحياء تقع في بلدة بيت حانون شمالا وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة وفي مناطق أخرى شمال وجنوب ووسط القطاع. ودمرت الطائرات الحربية مباني وعمارات سكنية كاملة في حي الرمال وسوتها بالأرض بفعل غاراتها العنيفة. كما دمرت المقاتلات مبنى لشركة الاتصالات الفلسطينية ما تسبب بانقطاع واسع للاتصالات والإنترنت. وخلفت الغارات دمارا واسعا في منازل وممتلكات المواطنين وتسببت بهلع كبير في صفوفهم مع انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة. كما تسبب القصف في تضرر قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي إثر استهداف الاحتلال لمحيط المجمع. وكان أعنف الغارات تلك التي استهدفت سوقا شعبيا في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة والذي يتواجد فيه مخبز كان يصطف طابور من المواطنين أمامه للحصول على الخبز ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء كما استهدف الطيران الحربي منطقة مسجد السوسي في مخيم الشاطئ للاجئين ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء.