استهدف قصف جوي صهيوني عنيف ، أمس، مقر إدارة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة وذلك في ظل غارات متواصلة يشنها الطيران الحربي الصهيوني وحشد لقوات الاحتلال على حدود غزة. وأصاب أحدث قصف عبري مقر الشق المدني لإدارة الأحوال بحي تل الهوا جنوبي غزة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى، وقد هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف للمكان لإخماد النيران المشتعلة ونقل الإصابات في صفوف المواطنين القاطنين في محيط المكان المستهدف، كما استهدفت غارات ليلية ا للجباية تابع لبلدية غزة ومواقع أخرى يزعم الكيان لأن فصائل المقاومة الفلسطينية تستخدمها لتخزين الصواريخ، وقد استشهد ثلاثة أطفال في غارة سابقة على بلدة بيت حانون شمال القطاع، كما سقط عدد من الجرحى في الغارات، وقصفت زوارق حربية صهيونية مساء أمس الأول محيط بيت رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وقد وصل عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بدء الهجمات الصهيونية على غزة إلى 19 بينهم أحمد الجعبري قائد أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إضافة إلى أكثر من 200 جريح، في غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتنياهو عن وقف العمليات العسكرية على غزة أثناء زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الذي وصل اليوم القطاع على رأس وفد مصري في زيارة استمرت ثلاث ساعات، وأكد قنديل أن زيارته إلى قطاع غزة جاءت لدعم الشعب الفلسطيني عقب الهجمات الصهيونية الأخيرة، وقال إن "مصر الثورة ستبذل الغالي والنفيس لتحقيق الهدنة في غزة واستمرارها"، وأضاف قنديل أن "فلسطين هي قلب الأمة العربية والإسلامية النابض ولن تصح الأمة إذا بقي القلب مريضا"، وقال: "لا يمكن السكوت على هذه المأساة، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ خطوات، ومصر تتخذ خطواتها وقامت بسحب السفير المصري من تل أبيب"، وزار قنديل فور وصوله إلى غزة المصابين الفلسطينيين في الهجمات الصهيونية الأخيرة بمستشفى الشفاء بالقطاع، وذلك برفقة إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة المقالة، الذي أشاد من جانبه، بزيارة قنديل وأثنى على قرارات الرئيس محمد مرسي، التي صدرت ردا على الهجمات العبرية على غزة، وقد طالب هنية الزعماء العرب بالاقتداء بمصر.، جاء ذلك في مؤتمر صحفي لهنية وقنديل في مستشفى الشفاء بغزة، في السياق ذاته ، أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها أسقطت طائرة استطلاع صهيونية كانت تحلق في سماء غزة، وبثت صورا للطائرة بعد سقوطها، كما أعلنت كتائب القسام عن إطلاق صاروخ أرض جو تجاه طائرة حربية كانت تغير على أهداف في غزة، وذلك في إطار عملية "حجارة من سجيل" التي أطلقتها ردا على العدوان الصهيوني، من جهتها صرحت متحدثة باسم الجيش الصهيوني بأن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي تل أبيب وعلى بعد نحو خمسين كيلومترا شمالي القطاع، وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف تل أبيب بصاروخ "فجر 5"، وأضافت في بيان أنها وسعت نطاق المعركة لتصل إلى تل أبيب وأن "القادم أعظم"، وهذه أول مرة تسقط فيها صواريخ تنطلق من غزة على تل أبيب، يأتي ذلك في وقت حشد فيه الكيان قوات إضافية على حدود غزة بعد قرار رئيس الحكومة الصهيونية توسيع العملية العسكرية في غزة، وذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة صهيونيين وإصابة عدد آخر جراء سقوط صواريخ من نوع غراد ، وقال جيش الاحتلال إنّه قصف 250 هدفا في غزة بينها أكثر من 130 قاذفة صواريخ للمقاومة، وأضاف أن أكثر من 270 صاروخا سقطت على الكيان منذ بدء العملية العسكرية، وأن نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ أسقط 105 منها، ولكن المقاومة الفلسطينية قالت إنها أطلقت أكثر من 500 صاروخ على الكيان العبري.