الإذاعة الجزائرية تحتضن ندوة فكرية: مجازر تستهدف الصحافيين بغزة لطمس جرائم الصهاينة شكل موضوع انتهاكات الكيان الصهيوني للقوانين الدولية والإنسانية ومحاولاته طمس جرائمه من خلال حربه على الإعلام والصحفيين الذين يتم استهدافهم محور ندوة فكرية حول انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي الإنساني بمواصلة حربه على الكلمة المنظمة تزامنا مع احياء الذكرى ال61 لبسط السيادة على الاذاعة والتلفزيون. وحسب ما أورده موقع الإذاعة الجزائرية فقد شارك في الندوة الموسومة ب عندما تغتال الحقيقة كوكبة من الأساتذة والإعلاميين الذين سلطوا الضوء على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الإعلام من جهة وتعاطي الإعلام الغربي من جهة أخرى الذي أقل ما يمكن ان يقال عنه أنّه ظهر بمظهر الانحياز المفضوح كما ذهب إليه البروفيسور عبد السلام بن زاوي مدير المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام. واتفق المتدخلون على سقوط كافة المبادئ والأخلاقيات الإعلامية التي طالما تغنى بها الإعلام الغربي وظل يعطي الدروس لشعوبنا بخصوصها بعدما أصبح يمتهن طمس الحقائق وتغييرها وتقديم الجلاد في ثوب الضحية والتبرير لجرائم الاحتلال الصهيوني. ومن أسباب هذا الانحياز هو سيطرة اللوبي الصهيوني على وسائل الإعلام الغربية التي يوجهها في خدمة الاحتلال بحيث لا يجرؤ هذا الاعلام على كشف الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية في قطاع غزة مثل ما فصل فيه المحلل السياسي الدكتور احمد عظيمي. وإذا كان معروفا أنّ أوّل ضحايا الحروب هي الحقيقة كون الحرب الاعلامية جزء من الاستراتيجية العسكرية إلاّ أنّ ما يحدث في فلسطين المحتلّة عموما وغزّة بصفة خاصة هو عدوان وجرائم ابادة يسميها الإعلام الغربي حرب بين طرفين الكيان من جهة وحماس من جهة أخرى. ومن بين التدليس الذي يمارسه هذا الإعلام هو تغيير الحقائق ونشر الأخبار الكاذبة واستخدام المصطلحات كوصف العدوان والجرائم الصهيونية بالحرب وتقديم القضية على أنها بدأت في ال7 من أكتوبر الماضي وليس احتلال وعدوان واغتيالات متواصلة منذ عشرات السنين مثلما أوضح استاذ العلوم السياسية البروفيسور مصطفى صايج. المتدخلون عرجوا أيضا على أداء الإعلام العربي عموما بين المتأثر بالغرب الذي يستعمل مصطلحاته المخادعة والمضللة كوصف المقاومة الفلسطينية وحركة حماس خصوصا بالإرهاب والعدوان بالحرب والاحتلال بالدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط والأمثلة كثيرة إلى جانب الإعلام المطبع الذي يشارك في اغتيال الحقيقة وفي بعض الأحيان ينافس الصهاينة في ذلك.