أجمع الأكاديميون المتدخلون في ندوة حول »وضع غزة في ظل العدوان الصهيوني«، أمس، على أن وسائل الإعلام العربية نجحت في فضح إسرائيل كدولة إرهابية. وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة وهران عبد العزيز بن طرمول خلال هذه الندوة التي احتضنها مقر منظمة »فتح«الفلسطينية بوهران بمبادرة من صحفيين محليين أن »احترافية الإعلام العربي مكنت من إماطة اللثام عن الوجه الحقيقي للجرائم الشنيعة التي يستهدف من خلالها الكيان الصهيوني أرواح المواطنين الفلسطينيين«، وأبرز في هذا الصدد أن هذه الاحترافية دفعت برؤساء دول وحكومات إلى الاعتراف بأن إسرائيل دولة إرهابية. واعتبر بن طرمول الإعلام العربي »ذكيا في تقديم صور العدوان ومشاهد الإجرام الصهيوني ضد الإنسانية من خلال التركيز على عرض الضحايا الشهداء من الأطفال والنساء أمام الرأي العام الدولي نتيجة استهداف المنازل والمستشفيات والملاجئ والمدارس والمساجد في غزة«، كما أصاب الإعلام العربي حسب ذات الجامعي في اختراق سيكولوجية المعتدين من خلال تسليط الضوء على تراجع أفراد الجيش الإسرائيلي خوفا من المقاومة وبسالة الفلسطينيين إلى درجة أن رمى جنود الكيان الصهيوني أرجله بالرصاص حتى يسلموا من المقاومة. ومن جهته، اعتبر الأستاذ الجامعي والإعلامي جيلالي عباسة أن الإعلام العربي شكل إلى جانب المقاومة الميدانية »سلاح صمود« دفع بحماسة المقاومة في الوقت الذي أحبط الصهاينة المعتدين وكشف جرائمهم وأعمالهم الإرهابية، وتطرق أيضا إلى الحرب الاستباقية الإعلامية التي شنها الكيان الصهيوني لتبرير مخططه العدواني على غزة والذي ما فتئ يضمحل أمام إعلام عربي تفاعل بذكاء مع الأحداث الإجرامية بنقله الحقائق التي اجتهدت إسرائيل في طمسها. ودعا عباسة بالمناسبة إلى تكثيف الإنتاج الإعلامي الكفيل بمناصرة القضية الفلسطينية، منتقدا من جانب آخر تبني بعض وسائل الإعلام»باسم الحياد« لغات ومصطلحات تصبوا في مضامينها إلى تبرئة الفعل الإجرامي الصهيوني أو تقديم القضية على أنها صراع متكافئ. وتناول ممثل منظمة فتح الفلسطينية بوهران وممثل الجالية الفلسطينية بالغرب الجزائري الأكاديمي عابد مروان همجية العدوان الإسرائيلي ونواياه الخبيثة في تصفية القضية الفلسطينية، وأبرز الدور الفعال لمواقع التواصل في نقل الجرائم المرتبكة ضد المدنيين في غزة. ويشار أيضا إلى أن ذات المجموعة من الصحفيين قد سبق وأن نظمت وقفات تضامنية مع أهالي غزة في الأيام الماضية.