تم رصد ما قيمته 1 مليار د.ج برسم الخماسي الجاري 2010 لدعم قطاع الثقافة بولاية المسيلة حسب ما علم من مديرية القطاع. واستنادا لنفس المصدر فإن هذا الغلاف المالي الذي لم يسبق للقطاع وأن استفاد منه سيخصص لترقية هيكلية للقطاع ولممارسة بعض الفنون على غرار المسرح والموسيقى اللذان سيتدعمان على التوالي بمسرح للهواء الطلق اختيرت أرضيته على مستوى المشتلة البلدية للمسيلة سابقا. وأوضح نفس المصدر بأن الجانب الموسيقي سيتدعم بمعهد للموسيقى اختيرت لاحتضانه مدينة بوسعادة رغبة من مسيري القطاع في توزيع المنشآت الثقافية على كبريات مدن الولاية. وسيخصص هذا المبلغ إضافة إلى معهد الموسيقى ومسرح الهواء الطلق لتمويل 9 مشاريع كانت مبرمجة منذ أزيد من سنتين وتنتظر التمويل من بينها 5 هيكلية و4 خاصة بالدراسات وحماية المواقع الأثرية. وفي نفس السياق يرتقب -حسب نفس المصدر- أن يساهم هذا الغلاف المالي في توسيع متحف الحضنة بعاصمة الولاية الذي سيتم إعادة النظر فيه كون وعاءه العقاري لا يسمح بالعملية نظرا لضيقه من ناحية ووقوعه محاصرا بوحدات سكنية خاصة من ناحية أخرى. ودعما لدور المتحف الوطني »دينيه« فإنه يرتقب أن يتم تمويل قطاعي لإنجاز متحف جديد بمدينة بوسعادة كون الحالي لا يسع الجمهور الواسع الذي يقبل عليه خلال جميع فصول السنة كونه المنشأة الثقافية الوحيدة التي تتوفر عليها مدينة بوسعادة ذات ال160 ألف ساكن، إضافة إلى أن نشاطه ذا طابع وطني لذا فهو يعتبر مقصد الفنانين من داخل وخارج الوطن. وفيما يتعلق بالدراسات فإن المليار دج سوف يخصص جزء منه لتمويل الدراسات الأربع لحماية وتثمين المواقع الأثرية بكل من »كدية الثعلوب« ببلدية المطارفة التي تحتوي على آثار رومانية، إضافة إلى قلعة بني حماد المصنفة ملكا تراثيا عالميا عام 1982 من قبل اليونيسكو والتي بنيت عام 1007 للميلاد من قبل حماد بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي وتحتاج حاليا إلى المزيد من الحماية من عوامل الاندثار. وفي ذات السياق يرتقب أن يتم حماية موقعي الآثار بكل من تارمونت موقع الآثار الرومانية وكذا وادي الشعير أي محمد بوضياف في موقع القاهرة التي يرجح أن تعود إلى المرحلة التركية التي استغلت هذه المناطق في الزراعة كونها ذات تربة خصبة كما تتوافر فيها المياه السطحية ما جعل مستغليها الأوائل ينجزون بها نظام ري قل مثيله حتى في الوقت الراهن. ومن بين أهداف دراسات الحماية والتثمين حسب مسيري القطاع هو معرفة محيط المواقع الأثرية وحمايتها من زحف العمران إضافة إلى تثمينها من خلال جعلها موقعا ومخبرا للدراسات الأثرية والتاريخية. وكان قطاع الثقافة بولاية المسيلة قد جسد -حسب مسؤوله- خلال العام 2009 عديد المشاريع من بينها مكتبتان نصف حضرية و4 أخرى ريفية وتهيئة قاعة سينما الحضنة وتحويلها مستقبلا إلى مسرح وتجهيز 21 مركزا ثقافيا وتجهيز واقتناء الكتب لفائدة 6 مكتبات نصف حضرية.