رئيس الجمهورية في خطاب للأمة أمام أعضاء البرلمان بغرفتيه: استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار من الأموال المنهوبة * 26 ألف شركة وهمية كانت تنهب الخزينة العمومية عاهدتُ الشعب على التأسيس لجمهورية جديدة.. * لم أتخل يومًا -منذ كنت مسؤولا بسيطًا- عن مناطق الظل خفض أسعار تذاكر الرحلات الجوية للمغتربين في رمضان انسداد الأفق وتدهور الأوضاع عشية فيفري 2019 كاد أن يعصف بمقوّمات الأمة أجدد دعم الجزائر للقضيتين الفلسطينية والصحراوية صوت الجزائر أصبح مسموعاً في كل المحافل الدولية س. إبراهيم كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الاثنين بالجزائر العاصمة عن استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار من الأموال المنهوبة ممثلة في مبالغ مالية وعقارات ووحدات صناعية مشيرا إلى أنّه عاهد الشعب على التأسيس لجمهورية جديدة ومذكّرا بأنه لم يتخل يومًا مناطق الظل. في خطاب للأمة ألقاه لدى إشرافه على أشغال الدورة غير العادية للبرلمان المجتمع بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر شدّد رئيس الجمهورية على مواصلة محاربة كل أشكال الفساد واسترجاع أموال الشعب المنهوبة خلال فترة حكم العصابة . وأضاف رئيس الجمهورية أنّ العمل متواصل من أجل استرجاع الأموال التي تمّ تهريبها إلى خارج الوطن مؤكّداً أنّ عدداً من الدول الأوروبية أبدت استعدادها لإعادة أموال الشعب المنهوبة . من جانب آخر أعلن رئيس الجمهورية عن قرار تخفيض 50 بالمائة في أسعار تذاكر الرحلات الجوية لفائدة أفراد الجالية الوطنية بالخارج بهدف تمكينهم من قضاء شهر رمضان الكريم بأرض الوطن. وقال رئيس الجمهورية: ألتزم بتخفيض 50 بالمائة من سعر تذاكر رحلات الطائرات لفائدة أبناء جاليتنا الوطنية المقيمة بالخارج من أجل تمكنيهم من قضاء شهر رمضان الكريم هنا بالجزائر وأيضاً لتعزيز أواصر التواصل مع عائلاتهم وذويهم . دولياً جدد رئيس الجمهورية دعم الجزائر للقضيتين الفلسطينية والصحراوية مؤكدا أن بلادنا ستواصل الدفاع بشراسة عن مبادئ ثورتها التحريرية ولن تتخلى عن الدول الضعيفة . وقال رئيس الجمهورية إن صوت الجزائر أصبح مسموعا في كل المحافل الدولية وسنواصل الدفاع بشراسة عن مبادئ ثورتنا التحريرية المجيدة ولن نتخلى عن الدول الضعيفة . وجدد الرئيس تبون التأكيد على أن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة مضيفا أن موقفنا من القضية الفلسطينية واضح ولن نتخلى عنه . وبخصوص قضية الصحراء الغربية أشار رئيس الجمهورية إلى أنها قضية تصفية استعمار وهو ليس كرها في أشقائنا المغاربة لأن هذا الملف كما قال لايزال مطروحا على مستوى لجنة تصفية الاستعمار للأمم المتحدة . وفي سياق متصل توجه الرئيس تبون بالشكر ل184 دولة التي صوتت لصالح الجزائر لتولي منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة معتبرا أن هذا الإجماع الدولي يشرف الجزائر التي ستقوم بدورها لصالح البلدان الافريقية والعربية وكل الأشقاء . بقايا العصابة لجأت لخلق ندرة مفتعلة كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن بقايا العصابة لجأت إلى خلق ندرة مفتعلة في المواد الغذائية وفي السيولة المالية في محاولة لضرب الاستقرار وزرع اليأس لدى المواطن قصد زعزعة علاقة الثقة بينه وبين الدولة. وذكر رئيس الجمهورية في خطابه للأمة أن هذه التصرفات تدخل في اطار تطبيق المخطط الذي كان مسطرا للجزائر قبل الانتخابات الرئاسية لما كان يسمى المرحلة الانتقالية والدخول في صف الدول العربية وغير العربية التي زعزع استقرارها إلى يومنا هذا . وتابع الرئيس تبون في نفس السياق أنه في وقت سابق وصلت القروض البنكية لمدة سنوات إلى 5000 مليار دج لم يسدد منها سوى 10 بالمائة لأن كل شيء كان يحول إلى الخارج مؤكدا استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار من الممتلكات والعقارات والوحدات الصناعية والأموال. وقال بهذا الخصوص: محاربة كل أشكال الفساد واسترجاع أموال الشعب المنهوبة خلال فترة حكم العصابة مكن من استرجاع ما يفوق 30 مليار دولار تشمل عقارات ووحدات صناعية ومبالغ مالية . وذكر من جهة اخرى بأن الازمة الاوكرانية القت بظلالها على الواقع الاقتصادي العالمي المتأزم ونجم عنها ارتفاع جنوني في أسعار الطاقة والمواد الغذائية لكن وبالرغم من هذه الظروف وما صاحبها من ترد للأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في جوار الجزائر المباشر لم ندخر جهدا لبعث الحركية المطلوبة من اجل تنفيذ برنامجنا . وأوضح رئيس الجمهورية أن بداية تنفيذ برنامجه كانت ب الإصلاحات الدستورية والسياسية الرامية إلى ترسيخ دولة القانون وتحصين مؤسسات الدولة ضد أي انحرافات مرورا إلى الإصلاحات الاقتصادية العميقة الهادفة لتنويع اقتصاد وصولا إلى التكريس الفعلي للطابع الاجتماعي للدولة وتحسين مستوى معيشة المواطن . اختتام أشغال الدورة غير العادية لغرفتي البرلمان اختتمت بعد ظهر الاثنين أشغال الدورة غير العادية للبرلمان المجتمع بغرفتيه بقصر الأمم في نادي الصنوبر غربي الجزائر العاصمة والتي تضمنت خطاباً للأمة ألقاه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. واستعرض الرئيس تبون في خطابه الإصلاحات التي تمّ تنفيذها خلال أربع سنوات من عهدته الرئاسية مؤكداً أنه جعل من تعزيز الطابع الاجتماعي للدولة نبراساً لكل الجهود المبذولة . في هذا السياق ذكّر بأهمّ القرارات المتخذة في مجال تحسين المستوى المعيشي للمواطنين على غرار رفع الأجور واستحداث منحة البطالة. وكان رئيس الجمهورية أشرف على افتتاح أشغال الدورة غير العادية للبرلمان بغرفتيه التي استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم الاستماع إلى النشيد الوطني. وكان في استقبال الرئيس تبون لدى وصوله إلى قصر الأمم كل من رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد ابراهيم بوغالي الوزير الأول السيد نذير العرباوي رئيس المحكمة الدستورية السيد عمر بلحاج رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة السيد بوعلام بوعلام إلى جانب كبار المسؤولين في الدولة. وتأتي هذه الدورة تبعا للمرسوم الرئاسي رقم 23-462 المؤرخ في 19 ديسمبر 2023 المتضمن استدعاء البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معاً. من تصريحات رئيس الجمهورية: * أعبر لكم عن افتخاري أمامكم كون برلمان الجزائر اليوم هو اللبنة الأولى للجزائر الجديدة. * أشهد لكم بالنزاهة فأنتم أول برلمان تم انتخابه بلا مال سواء النظيف منه أو الفساد. * نؤسس اليوم لسُنّة حميدة يوجه فيها المسؤول الأول في البلاد خطابًا سنويا للشعب أمام البرلمان بغرفتيه. * إنني أتخذ من الحوار البنّاء ثقافة لتسيير الشأن العام. * قبل 2019 تدهورت الحكامة وتفشى الفساد وتلوثت الحياة السياسية. * تلاحم الشعب مع الجيش أحبط مخططات تحطيم الجزائر. * لأول مرة يكتب مرشح للرئاسيات التزاماته..ولم تكن شفوية حتى يحاسبنا من يريد أن يحاسبنا. * واجهتنا تحديات جمة لتطبيق برنامجنا منها جائحة كورونا التي سيّرنا أزمتها بنجاح ولعب فيها الجيش الوطني الشعبي دورا مهما. * الجيش الأبيض هو الآخر مشكور على التضحيات التي قدّمها. * العصابة حاولت افتعال ندرة في الغذاء والسيولة واستعملت كل وسائل اليأس لضرب الجزائر وإدخالها في مرحلة انتقالية. * قمنا بترقية القضاء الدستوري وإصلاحات تشريعية وتنصيب جيل جديد من الهيئات تباعًا. * استرجعنا ما مقابله 30 مليار دولار كممتلكات وعقارات ولازلنا نواصل جهودنا مع عدة حكومات لاسترجاع أموال الشعب من الخارج. * في السداسي الأول من 2024 نكون قد انتهينا من مشروع الرقمنة. * أنهينا كابوس 26 ألف شركة وهمية كانت تنهب الخزينة العمومية. * أصبحنا نتوسط ترتيب البلدان المعروفة بمؤسساتها الناشئة بعدما كنا في ذيل الترتيب * نطمح حاليا إلى تصدير 5 ملايين طن من الحديد. * عندما يعمل منجم غارا جبيلات بكل قدراته سنكون أول بلد يصدّر الفوسفات. * ما زلت عند عهدي لإيصال السكة الحديدية إلى تمنغست وسترتبط المنيعة أيضا بها. * ملتزم دوما بعدم الذهاب إلى المديونية. * بلدنا يتعافى اقتصاديًا واحتياطنا يفوق اليوم 70 مليار دولار وهو ضعف ما وجدناه تقريبًا. * نعم.. لايزال المشوار طويلًا لكن الخطوات الأولى جاءت بنتائج جيدة وسنواصل العمل. * خلقنا معارض دائمة في بلدان شقيقة سمحت بالترويج للمنتوج الوطني دوليًا. * النمو الاقتصادي وصل إلى 4.2 بالمائة باعتراف من مؤسسات مالية دولية. * مؤسسات الأممالمتحدة ومؤسسات مالية دولية تضع الجزائر في دول المناعة ضد مشاكل التغذية والمديونية. * تُصنّع الجزائر اليوم 70 بالمائة من حاجياتها من الأدوية. * نسبة التضخم حاليا تعرف تراجعًا في الجزائر. * أوجه شكرا خاصا لشبابنا الذين لم يُبالغوا في طلب منحة البطالة. * لديّ ثقة عمياء في شبابنا وفي المجلس الأعلى للشباب الذي يمثلهم. * اتخذت قرارات مؤخرا مكرهًا وأنهيت مهام مسؤولين محليين تقاعسوا. * لم أتخل يومًا -منذ كنت مسؤولا بسيطًا- عن مناطق الظل. * أعمل من أجل جزائري كامل الحقوق من تيمياوين إلى حيدرة. * لن نتخلى عن الدفاع عن فلسطين والصحراء الغربية. * ستُدافع الجزائر من مجلس الأمن كعضو غير دائم عن إفريقيا والقضايا العادلة. * أبناء جاليتنا في صلب اهتماماتنا وكل الأبواب مفتوحة أمامهم. لقد عاهدت الشعب الجزائري الذي قلدني ثقته الغالية أن أعمل دون هوادة من أجل التأسيس لجمهورية جديدة انسداد الأفق السياسي وتدهور الأوضاع الاجتماعية عشية فيفري 2019 كاد أن يعصف بمقومات الأمة ويفسح المجال أمام المتربصين بالبلاد لم يكن بوسعي أن أتخلف عن نداء الملايين من أبناء شعبنا الذين طالبوا بإنقاذ البلاد لقد واجهتنا في تطبيق هذا البرنامج تحديات جمة بداية بالأزمة الصحية وتفشي وباء كورونا لقد لجأت أيضا بقايا العصابة لخلق ندرة مُفتعلة وضرب الاستقرار وزعزعة الثقة بين المواطن والدولة لم ندخر جهدا من أجل تنفيذ برنامجنا بداية من الإصلاحات الدستورية الرامية إلى دولة القانون وصولا للإصلاحات الاقتصادية وتكريس الطابع الاجتماعي للدولة.